«زي النهارده».. وفاة شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود 17 أكتوبر 1978    سعر الدولار اليوم الجمعة 17102025 بمحافظة الشرقية    طبعا هيكون في زيادة، شعبة المخابز تحسم أسعار الخبز المدعم والسياحي بعد ارتفاع الوقود    قبل تطبيق زيادة أسعار البنزين والسولار رسميًا اليوم الجمعة.. طريقة تحويل السيارة إلى الغاز الطبيعي    سعر الأسمنت اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 فى الشرقية    حماس: الاحتلال يتحمل مسئولية تأخير تسليم الجثامين بسبب تدميره للأنفاق    الجيش الأمريكي ينفذ ضربة جديدة في منطقة الكاريبي    فاروق جعفر يتغزل في نجم الزمالك.. ويؤكد: «قدراته الفنية كبيرة»    ستاد المحور: الكوكي يدرس الدفع ب صلاح محسن في التشكيل الأساسي أمام الاتحاد الليبي وموقف الشامي    حريق سيارة ملاكي بميدان الرماية في الجيزة (صور)    طقس حار نهارًا وشبورة صباحية خفيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس الجمعة 17 أكتوبر 2025    ياسمينا العبد تتألق ب «الروز» على ريد كاربت مهرجان الجونة السينمائي    انطلاق الدورة 33 من مهرجان الموسيقى العربية احتفاءً بكوكب الشرق أم كلثوم (صور)    عاجل - حريق أمام المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه    أطعمة طبيعية تساعد على خفض الكوليسترول في 3 أشهر    حيلة لتنظيف الفوط والحفاظ على رائحتها دائمًا منعشة    لو عايز تركز أكتر.. 5 أطعمة هتساعدك بدل القهوة    إبراهيم محمد حكما لمباراة الإسماعيلى والحرس ومحجوب للجونة والبنك    أوقاف الفيوم تعقد فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل لغرس القيم الإيمانية والوطنية.. صور    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز خلال اقتحام بلدة بيت ريما قضاء رام الله    أسماء المترشحين بنظام الفردي عن دوائر بمحافظة الغربية لانتخابات النواب    حبس متهم بقتل شقيقه فى قنا    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب: سألتقى بوتين خلال أسبوعين.. حكومة غزة تعلن القطاع منطقة منكوبة.. الأمن السورى يلقى القبض على ابن عم بشار الأسد.. والنرويج: قادرون مع أوروبا على ردع روسيا    جوتيريش يدعو للعودة إلى النظام الدستورى وسيادة القانون فى مدغشقر    السعودية والولايات المتحدة تبحثان المستجدات الإقليمية والأفريقية    الصحف المصرية: إسرائيل تماطل فى فتح معبر رفح    حمزة نمرة ل معكم: وفاة والدتى وأنا طفل أورثتنى القلق وجعلتنى أعبّر بالفن بدل الكلام    هشام عنانى: حزب المستقلين الجدد يخوض انتخابات النواب على مقاعد فردية    روسيا توسع أسواق نفطها وتستهدف إنتاج 510 ملايين طن    أسماء المرشحين عن الدائرة الرابعة بمحافظة الدقهلية لانتخابات مجلس النواب 2025    كريم نيدفيد: رمضان صبحي ليس صديقى ولا أعتقد أن هناك فرصة لعودته للأهلى    السيطرة على حريق سيارة ملاكي بميدان الرماية في الهرم    السيطرة على حريق داخل مخزن لقطع غيار السيارات بميت حلفا    رفضت إصلاح التلفيات وقبول العوض.. القصة الكاملة لحادث تصادم سيارة هالة صدقي    مدير مكتب زيلينسكي: نأمل في صدور قرار من ترامب بشأن صواريخ توماهوك    نجم الأهلي السابق يطلب من الجماهير دعم بيراميدز في السوبر الإفريقي    فاروق جعفر: الأهلي أفضل من الزمالك.. ولكن الأبيض مازال في المنافسة    يونس المنقاري: بيراميدز فريق جيد.. سعيد ب أداء الشيبي والكرتي.. ومواجهة السوبر الإفريقي صعبة    حماس: إعادة جثث الرهائن من غزة قد يستغرق وقتًا بسبب دفنها في أنفاق    بحضور رئيس مجلس الوزراء.. وزير الشؤون النيابية يشهد ختام أسبوع القاهرة الثامن للمياه    4 أبراج «مبيخافوش من المواجهة».. صرحاء يفضلون التعامل مع المشكلات ويقدّرون الشفافية    فضل يوم الجمعة وأعماله المستحبة للمسلمين وعظمة هذا اليوم    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ووقتها المستحب    أدعية يوم الجمعة المستحبة للمتوفى والمهموم والأبناء    الحفني يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين سلطة الطيران المدني وإدارة الحوادث    أسعار الخضار والفاكهة في أسواق أسوان اليوم الجمعة    الداخلية تكشف ملابسات واقعة فيديو «التوك توك» بملابس خادشة للحياء    تفاصيل لا يعرفها كثيرون.. علاقة فرشاة الأسنان بنزلات البرد    ليلى علوي تكشف خلال مهرجان الجونة أهم ميزة في السينما    الحكومة: أوشكنا على إنهاء حصر العقارات الآيلة للسقوط في الإسكندرية    استبعاد هيثم الحريري من انتخابات البرلمان بالإسكندرية وتحرك عاجل من المرشح    مصطفى شلبي يتنازل عن 50%؜ من مستحقاته لنادي الزمالك    سعر السكر والأرز والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025    الرعاية الصحية: المواطن يدفع 480 جنيه ونتحمل تكلفة عملياته حتى لو مليون جنيه    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    بالأسماء والأسباب .. تعرف علي قائمة المستبعدين من خوض انتخابات النواب بالقليوبية    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    جامعة قناة السويس تطلق فعاليات«منحة أدوات النجاح»لتأهيل طلابها وتنمية مهاراتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجماعة الإسلامية في ندوة بالأهرام:إيران وإسرائيل تلعبان في سيناء‏..‏ووجود قوي لدحلان

وفي مرحلة ما من عمر الجماعة الإسلامية وبعد أن توسعت دعوة شبابها التي رفعت شعار تعبيد الناس لربهم وعملت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ظنت أنها قادرة علي مواجهة الدولة والشرطة والنظام بأكمله وخاضت معارك لا حدود لها‏,‏ ثم عدلت الجماعة عن هذا الفكر وقدمت اعتذارا استوجب التحية لقادتها الذين غيروا بوصلتها نحو البناء والتنمية بدلا من العنف والتطرف. وفي اللحظات الراهنة وبعد ظهور جماعات جديدة تمارس العنف المسلح علي أرض سيناء كان من المهم التعرف علي رؤية الجماعة الإسلامية فيما يدور علي الساحة المصرية من أحداث, ولعل الحدث الأبرز الذي يفرض نفسه الآن هو ما يتعلق بتقييم الجماعة الإسلامية للمجموعات التكفيرية التي تكونت في سيناء, وهل هناك حلول يمكن أن تطرحها الجماعة لإنقاذ مصر من الدخول في براثن التطرف مرة أخري, وكيف ينطلق قادة هذه الجماعة نحو البناء والتنمية والعمل السياسي تحدث قادة الجماعة عن الأسرار التي تتعلق باغتيال الرئيس الراحل السادات وقضية المراجعات الكبري والمصالحات مع النظام السابق, والرأي في حل جماعة الإخوان المسلمين وذلك عنها في ندوة نظمتها الأهرام:
بدأت الندوة بكلمة من الأستاذ عبدالناصر سلامة رئيس التحرير أكد فيها ضرورة التعرف عن قرب علي فكر الجماعة الإسلامية خاصة أن الكثيرين استقبلوا فكرها من خلال ما ينشر في وسائل الإعلام فقط وهي تعتبر وجهة نظر أحادية وقد تكون أمنية أو رسمية.
وأضاف: وفي الوقت نفسه نحاول فهم وجهة نظرهم في الأحداث الجارية خاصة ما يحدث الآن علي أرض سيناء وظهور جماعات تطلق علي نفسها أصحاب الرايات السوداء تمارس العنف والقتل وهو أمر يتطلب اتخاذ المواقف الجادة وتكاتف كل الجهود لمواجهة هذا الفكر الذي قد نطلق عليه إرهابا أو تطرفا.
وفي السياق نفسه أكد سلامة ضرورة معرفة موقف الجماعة الإسلامية من العمل السياسي الآن سواء ما يتعلق بالانتخابات النيابية أو المحلية وكذلك مؤسسة الرئاسة وغيرها وأيضا السياسة الخارجية والساحة الإقليمية.
{ الأهرام: بداية كيف تقيم الجماعة الإسلامية ما يدور بسيناء وهل هناك جماعة متطرفة جديدة قد تحدث قلقا وضجيجا في المجتمع كله؟
{{ قبل أن تبدأ الإجابة اعتبر الدكتور عصام دربالة هذا اللقاء ترجمة لمفاهيم وقيم ثورة 25 يناير و التي أقرت بحق الجميع في التواصل وحول جماعات سيناء قال: دعوني أولا أقول لكم إن مشهد الجماعات في سيناء ليس بالقدر الذي يطرح به إعلاميا ونحن لا نريد تضخيما ولا تقليلا, فالحالة السيناوية الآن تختلف عن أي أشكال أخري كانت موجودة في التاريخ المصري للمواجهات التي تمت بين النظام وأي مجموعات أخري معارضة له, فغالبية العناصر الموجودة بسيناء من المتبعين للمنهج السلفي بعيدا عن أي دعاوي تكفيرية أو جهادية وهناك مجموعات أخري معزولة تحمل رؤي تكفيرية للمجتمع وللأفراد هذه المجموعات صغيرة ومنعزلة ولا تقوم بدور معين في هذا الأمر.
ثم بعد ذلك هناك السلفية الجهادية والتوحيد والجهاد وهؤلاء الذين يجتمع لديهم الرغبة في إنفاذ الجهاد وفي الوقت نفسه عندهم بعض الأمور المتعلقة بإصدار أحكام خاطئة علي بعض الشرائح والأفراد في المجتمع فيذهبون إلي تكفيرهم من منطلقات دينية خاطئة.
لكن من المؤكد أن الرؤية الجهادية اليوم في سيناء مختلفة عن رؤي جهادية سابقة لأنها ليست في اتجاه الداخل المصري.
{ الأهرام: ولكنهم قالوا إنهم يريدون أن تكون سيناء جزءا مستقلا عن مصر وهذا ما أعلنوه في بيان.
{{ الجماعة الإسلامية: هذا البيان صدر بمناسبة حادثة رفح وقالوا فيه إنه لم يكن في استراتيجيتنا أن نستهدف أي جندي مصري لأن الجنود أمامنا منذ وقت طويل وأيضا لم نستهدف أي شرطي وليس لنا علاقة بما يحدث في الداخل المصري, ولكن لنا علاقة بقضية محددة هي قضية مقاومة إسرائيل, ومن ثم هذا هو الهدف الأساسي من باب توضيح الصورة.
وفي تقديرنا أن ما يحدث في سيناء مرتبط بشكل أساسي بالصراع الإقليمي بالمنطقة العربية خاصة ما يتعلق بالمواجهة بين إسرائيل وإيران.. هذا المشهد بات واضحا ومكشوفا.
وبعد انهيار النظام السوري الحليف الأول لإيران أصبح إمكان استمرار حزب الله كقوة التي يمكن أن تردع إسرائيل عن استهداف إيران محل شك وهذا يعني أن الاستراتيجيات التي يمكن التفكير فيها من جانب ايران وحزب الله يمكن ان تذهب الي ضرورة ايجاد مواقع جديدة يمكن الضغط بها علي إسرائيل لمنعها من اتخاذ اي قرارات ضد ايران.
وفي مثل هذه الأمور يبحثون عن الأماكن الرخوة ومنها سيناء.
وبناء علي ذلك هناك تيار تمت تغذيته منذ سنوات عديدة قبل ثورة 25 يناير, وهذا التيار لكي يستمر وجودة كان يتمحور حول قضية محددة هي وجود مقاومة إسرائيل.
{ الاهرام: من الذي يغذي هذا التيار؟
{{ الجماعة الاسلامية: هذا التيار كانت تصنعه اطراف خارجية علي انه تيار نابع من الحالة المصرية, وكان يدعي اليه في بعض المحافظات بهدف تكرار التجربة اللبنانية علي ارض سيناء.. وهذا ماكشف عنه حادث رفح في ظل وجود رئيس ينتمي للمشروع الاسلامي السني الذي يجب الا ينهض من قبل استراتيجيات اخري وهي ايران, وبالتالي ادخال مثل هذا المشروع في دولة ناهضة بعد ثورة ناجحة قديفرض عليها امورا تسبب احتمال دخولها في صدام مع الدولة الإسرائيلية وهذا سيؤدي الي نتيجتين:
الاولي ان هذا النظام الجديد سوف يتورط في حرب لايريدها وبالتالي سوف يخفف الضغط علي ايران والثاني انهاك هذا النظام الجديد فلا ينهض ولايقوي.. واذا مارفض هذا النظام الجديد الدخول في هذه المواجهة فسوف تستمر حالة الارتباك في سيناء بما يعني أن مصر لاتستطيع السيطرة علي الوضع في سيناء وهذا يتطلب تدخلا دوليا لاخماد مايدور في سيناء وهذا مايجعل الشعب المصري يثور علي النظام الجديد الذي ترك الامور تتداعي بصورة تؤدي اي فقد لجزء عزيز من ارض الوطن.
{ الاهرام: نريد ان نعرف نوعية وقيادات جماعات العنف الضالة في سيناء الان؟
{{ الجماعة الاسلامية: هناك مجموعات اعلنت عن نفسها.. وهناك مجموعات اخري لديها رؤي تكفيرية متعلقة بتكفير الشرطة والجيش لانها تمنع المجاهدين من الوصول الي إسرائيل او لان العملية الانتخابية في النهاية من وجهة نظرها عملية غير اسلامية وان الديمقراطية هي كفر وهذه المجموعات موجودة وهي قليلة وتحتاج الي علاج اخر غير العلاج الاول.
ومجمل الصورة يعني اننا لسنا امام حركة قتالية اوجهادية.. ونحن لسنا امام مجموعات تكفيرية منتشرة في مصر وهذه رؤيتنا من واقع القري والمدن والمحافظات التي تتواجد فيها الجماعة الاسلامية والجماعة جزء من منهجها الديني الان انها تقاوم اي دعاوي تكفيرية سواء للمجتمع او للاشخاص.
وباعتباره مسئولا عن ملف سيناء الان في الجماعة الاسلامية تدخل د. صفوت عبدالغني مؤكدا وجود اياد اقليمية قوية فضلا عن التهميش والاقصاء وعدم الانتماء الذي يشعر به اهالي سيناء.. ورغم هذه الظروف فسيناء بها كل المجموعات والغالبية الكاسحة بها مجموعات سلفية معتدلة لها قبول وقضاء شرعي ودور خدمي ومشايخ كبار سواء في بئر العبد او رفح او الشيخ زويد او العريش وغيرهم.. والجزء القليل جدا مقسم الي مجموعات تكفيرية تكفر كل من لاينتمي الي عقيدتهم واعتقد أنهم لايزيدون بأي حال علي 30 فردا.
{ الاهرام: قيل ان عددهم يصل الي 1400 فرد واكثر ؟
{{ الجماعة الاسلامية: الرقم غير صحيح لان الوضع متشابك فهناك عناصر جنائية تقوم بأعمال غير مشروعة علي الحدود سواء من يساعدون في الهجرة غير المشروعة للاثيوبيين او تهريب البضائع او المخدرات والسلاح او الجنس وغير ذلك.. هناك معلومات كثيرة مؤكدة لدينا بأن هذه النوعيات موجودة بقوة.
{ الاهرام: من منطلق دراستكم للموقف وخبرتكم في معالجة قضية التطرف هل لديكم مقترحا لحل المشكلة وهل تفكرون في مقابلة قادة هذه المجموعات في سيناء؟
{{ الجماعة الاسلامية: نحن نؤمن بضرورة ان يكون هناك خط لتصحيح الاخطاء ولن تقوم به جماعة بمفردها, وهذا الخط يسير بالتوازي مع خطط التنمية والاصلاح العاجل ولذلك ندعو لتشكيل هيئة دائمة تضم في عضويتها كل التيارات الاسلامية بما فيها مؤسسات الدولة الدينية وان يتم اختيار العناصر الافضل فكرا وسياسة وحوارا بمشاركة شيوخ سيناء.
اما البعد الآخر المهم ايضا فيتلخص في اهتمام الدولة بشكل حقيقي بالجزء الحدودي وهي مساحة تزيد علي 200 كيلو متر مربع تمثل مثلث رفح والشيخ زويد والقسيمة وبعيدا عن هذه المنطقة لاتوجد اي مشكلات
{ الأهرام: إذن لديكم مشروع متكامل لنهضة سيناء.. فلماذا لم تتقدموا به إلي المسئولين؟
{{ الجماعة الإسلامية: نعم لدينا مشروع متكامل والحل لن يتم بواسطة شخص أو جماعة وقد تقدمنا بمقترحاتنا مكتوبة إلي الرئيس محمد مرسي ويجري دراساتها حاليا والمشروع محدد به الأسماء والمعلومات والحلول بمشاركة كل الجهات والتيارات والورقة الموضوعة من المتوقع أن تأتي ثمارها بعد ستة أشهر من إقرارها.
{ الأهرام: هناك حديث متكرر عن وجود عناصر غير مصرية بين جماعات العنف في سيناء فما هي معلوماتكم؟
{{ الجماعة: هناك فعلا من ينتمون إلي رفح الفلسطينية.
{ الأهرام: ومن الذي يدير هذه العمليات من الخارج؟
{{ الجماعة الإسلامية: محمد دحلان المسئول الفلسطيني الأسبق له وجود قوي في رفح من خلال قواته التي هربت من غزة وهو بالقطع يعمل لحساب إسرائيل وهناك آخرون يعملون في الخفاء وبالتالي يجب علينا أن نقطع كل الأذرع التي تعبث في سيناء, وإذا كانت إسرائيل تتحدث عن نظرية الأمن وتضغط لاستمرار سيناء خالية فإسرائيل ضربت4 دول عربية وخرقت نظرية الأمن.. وبالتالي علينا حماية سيناء.
{ الأهرام: لكن البعض يقول إن إدخال القوات المصرية والأسلحة الثقيلة حتي الحدود دون التشاور مع إسرائيل يعد خرقا للهدنة وإلغاء لاتفاقية كامب ديفيد؟
{{ الجماعة الإسلامية: هذا ليس خرقا للاتفاقية خاصة أن إسرائيل قامت بخروقات أكثر من ذلك مئات المرات وتحركت علي الحدود المصرية واخترقت كامب ديفيد بدعوي الأمن.. فهذه ضرورة واستثناء يجب التعامل معها بهذا التصور.. وأري أن إسرائيل لن تغامر أبدا بإلغاء الاتفاقية التي لا تزال في صالحها بنسبة كبيرة جدا. والمتصور أن إسرائيل يمكنها أن تلغي الاتفاقية وتبحث لها عن ذرائع بالتأكيد ينسي أن إسرائيل أصبحت الآن في موقف حرج في المنطقة وأن مصر بعد الثورة أصبحت قوة لا يستهان بها.
{ الأهرام: ما أهم هذه الأخطاء التي وقع فيها الأمن في سيناء.
{{ الجماعة الإسلامية: أخطاء في التحرك الأمني واقتحام البيوت والقبض العشوائي.. فضلا عن تعريض النساء للإهانة كما حدث في الصعيد حيث كان أحد الأسباب الأساسية لتوتر الوضع هناك خلال فترة العنف يتعلق بإهانة النساء.
وتدخل الدكتور أحمد عمران مستشار رئيس الجمهورية وكبير مستشاري حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية متحدثا حول محور التنمية في مصر وسيناء بشكل مترابط مشيرا إلي أن الهدف الرئيسي الذي تأسس من أجله حزب البناء والتنمية يتعلق بالاهتمام بتنمية المناطق المهمشة خاصة أن النظام السابق أحدث الكثير من المشكلات التي تحتاج إلي عقود طويلة لمعالجتها وعلي رأسها ملف سيناء.
والمتأمل للمشهد المصري الآن يجد أربعة ملفات مهمة تحتاج إلي علاج عاجل وهي المواطنة (الأقباط والمسلمين) والنوبة وسيناء والصعيد.. ويجد أيضا أن أي قوي خارجية تريد إحداث فوضي في مصر سوف تركز علي هذه الملفات.
وإذا نظرنا إلي ملف سيناء نجد فيه مرتعا خصبا لإحداث فوضي خلاقة تهدد الأمن القومي, ولذلك فيجب أن تأخذ الأولوية القصوي, فسيناء بها قبائل لها أصل وتاريخ وعروق عربية والمشكلة في المعالجة الأمنية مع هذه القبائل كما يحدث في الصعيد حيث يتم تجاهل العادات والتقاليد, والحل الأساسي يكمن في التنمية البشرية والاقتصادية, خاصة أن النظام السابق لم يهتم بالدراسات التي تؤكد وجود مناجم لخامات الأسمنت وفوسفات وحديد لتصبح سيناء قاطرة النمو فعلا.
ويؤكد عمران أن المشكلة في الشريط الحدودي الذي يعد موطنا للعديد من أبناء سيناء, في حين وجدنا الجهات الأمنية تركت الجزء المريض وذهبت لتعالج الجزء السليم في العريش التي لا تعاني من المشكلة وتركت مدن رفح والشيخ زويد والقسيم تعاني.
وأشار إلي أن البطالة اضطرت الشباب إلي العمل بتهريب البضائع عبر الأنفاق وهو ما يدر أرباحا بالملايين.
{ الأهرام: سألنا الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام ورئيس مركز بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج حول العوامل التي يمكن أن تدفع بهؤلاء الشباب إلي ارتكاب جرائم العنف بهذه الطريقة وهل ثمة أسباب أخري نحتاج إلي وضع اليد عليها؟
{{ الدكتور صابر حارص: في إطار تشخيص المشكلة يجب ألا نغفل المناخ الثقافي الذي يغذي الفكر المتطرف وكذلك الواقع المحيط بنا فحادث رفح مثلا وقع علي خلفية حادثين متصلين بدول إسلامية مهمة للغاية الأول يتعلق بذبح وقتل الفلسطينيين في غزة والثاني حرق وقتل المسلمين في بورما.. الأمر الآخر هذه الخلية النائمة منذ فترة طويلة لا يمكن أبدا مقارنتها لا بمجموعة الجهاد ولا بالجماعة الإسلامية لأنك تتحدث عن حالة تجاوزها التاريخ فالجهاد والجماعة الإسلامية الآن ليس في قاموسهما العنف بعكس المجموعة السيناوية التكفيرية وأيضا ما تتعرض له التيارات الإسلامية داخل مصر من نقد شديد ومحاولات للإقصاء من جانب الإعلام المصري بالقوة الليبرالية والعلمانية واليسارية التي لا تريد اعترافا بوجود التيارات الإسلامية كجزء من الثورة.. بالإضافة إلي الهجمة الشرسة للإعلام المصري علي الاتجاه السياسي الإسلامي منذ الثورة حتي الآن وأخيرا أن الثورة قامت ولم تفعل شيئا لتطبيق الشريعة الإسلامية حتي هذه اللحظة وذلك رغم أن الرئيس جاء ممثلا للتيار الإسلامي السني.
كذلك يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هؤلاء لديهم فهم خاطئ ويشعرون بظلم وقع علي الاسلام والمسلمين داخل مصر وخارجها, وأن اسرائيل ودولا أخري تمارس دورا في قتل المسلمين, وهذه الافكار تغذي المجموعات التي تعتقد سلفا وجوب الجهاد, وقتل من يعرقل هذا الجهاد ضد القوي المعادية للاسلام, وهذا ليس تبريرا وإنما يؤخذ في الاعتبار عند حل المشكلة.
{ الأهرام: مارأيكم لو طالبكم البعض بفصل الجماعة عن حزب البناء.. هل تقبلون حل مجلس الشوري أسوة بما يطالب به الاخوان المسلمين؟
{{ الجماعة الإسلامية: نحن لانؤمن بفصل الدعوة عن السياسة, كما أننا نؤمن بأن السياسة جزء من الدين وبالتالي فنحن نعتبر الثورة فتحت لنا آفاق التأسيس الثاني للجماعة الاسلامية حيث إن التأسيس الأول كان يعتمد علي الجهاد والدعوة إلي الله.
فمثلا كنا نحاول مع وزراء الأوقاف السابقين أن نمارس دورنا في الدعوة من خلال أسماء مشايخ طرحناها ولم تتمكن وكنا نحارب.. والآن نعمل بنفس الروح ولكن من أجل البناء والتنمية وهذا الهدف يتطلب العمل وخوض الانتخابات, وممارسة السياسة وأن يلعب كل فرد في الجماعة دوره لمصلحة الوطن ومن هذا المنطلق فالحزب مكمل للجماعة والجماعة راعية للحزب.
{ الأهرام: ما رأيكم في قضية الجمعيات الأهلية. وما يثار حولها شبهات؟!
{{ الجماعة الإسلامية: لدينا اقتراح لحل مشكلة تقنين وضع الجمعيات العاملة سواء كانت جماعات اسلامية أو حركات أخري مثل6 أبريل أو الإخوان هي أن قانون الجمعيات الأهلية يجب أن يتسع لصيغة إضافية جديدة تطرح للنقاش المجتمعي لايجاد صيغة لهذه الجماعات والحركات التي يمكن أن يكون لها جمعية اجتماعية, وأيضا حزب سياسي يمكن أن يعمل بشكل واضح.
{ الأهرام: بمناسبة الحديث عن الانتخابات ماهي خطة الجماعة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
{{ الجماعة الإسلامية: نحن نعد الآن للانتخابات من خلال طرح أسماء بارزة وقيادات كبري, وفي الوقت نفسه تقديم قوائم مستقلة لحزب البناء والتنمية مع الانفتاح الكامل تجاه جميع القوي السياسية التي تمثل تيار الثورة, وفي القلب منه التيار الإسلامي.
{ الاهرام: كم مقعدا تتوقعون حصدها في الانتخابات المقبلة ومن أبرز مرشحيكم؟
{{ نحن لدينا 18 مقعدا لأبناء الجماعة حصلنا عليها في البرلمان المنحل ونعمل الآن من أجل الحصول علي 75 أو 80 مقعدا في البرلمان المقبل.
{ الأهرام: مارأيكم في مقولة أخونة الدولة وسعي الإخوان للاستحواذ علي كل شيء؟
{{ الجماعة الاسلامية: نحن نرفض فكرة الاستحواذ بشكل قاطع, لكن هناك مجموعات يحاولون عمل تحالفات اليوم ضد جزء من تيار الثورة ويطلقون كلمة أخونة الدولة أو الأسلمة وهي قضية مفتعلة وليست في مصلحة الحريات ويرددها البعض كراهية في بعض التيارات الاسلامية وليس لإعادة النظام السابق, والخيار الصحيح للجميع هو أن الثورة تترسخ وتنجح والديمقراطية تستقر وتترسخ وبعدها ننشغل جميعا في التنافس الشريف لكسب أصوات الجماهير هذا هو الطريق الصحيح للبناء.. ولذلك فالمعركة القادمة مصيرية وتتطلب إعلاء سياسة التحالفات.
{ الأهرام: هل من الممكن ترشيح أقباط علي قوائمكم؟
{{ الجماعة الإسلامية: وضعنا معايير محددة لمن يترشح ولدينا لجنة عليا للانتخابات سوف تنظر في هذه المعايير بشكل حيادي وأي مصري تنطبق عليه الشروط سوف نقبل ترشيحه.
{ الأهرام: وهل تقبلون بترشيح سيدة غير محجبة مثلا؟
{{ الجماعة الإسلامية: نحن نرحب بعمل المرأة ودخولها إلي الحياة السياسية ولكن إذا كانت غير المحجبة لاتمثل في خيارها الالتزام بالمرجعية الاسلامية فلن تكون هي المناسبة لهذا الأمر.
{ الأهرام: كم يبلغ عدد أعضاء الجماعات الإسلامية؟
{{ الجماعة الاسلامية: ليس لدينا حصر محدد ولقد حصل مرشحونا علي 3 ملايين صوت في البرلمان المنحل.
{ الأهرام: ترفضون مواقف الإخوان وحزب الحرية والعدالة ومع ذلك تحالفتم معهم فما تفسيركم؟
{{ الجماعة الاسلامية: اختلفنا مع الحرية والعدالة عندما رأينا أن التحالف في الانتخابات الماضية لايعبر عن تحالف حقيقي وإنما مجرد تحالف شكلي, ولذلك خرجنا وأصبحنا في منافسة شرسة معهم.
{ الأهرام.. بصراحة ماهي مواردكم وكيف تنفقون علي النشاط السياسي؟
{{ الجماعة الاسلامية: رغم ضيق ذات اليد لكن التبرعات تساعد في انجاز أعمال الجماعة علاوة علي اشتراكات الاعضاء مع الوضع في الاعتبار أن الناس تريد فقط توافر حسن النية والصدق والجماعة بامكانها جمع تبرعات تتجاوز200 ألف جنيه شهريا من الاشتراكات فقط.
{ الأهرام: قيل إن الجماعة صرفت تعويضات بعشرات الملايين!
{{ الجماعة الاسلامية: لدينا عشرات الآلاف من الاحكام الخاصة بالتعويضات ولدينا معلومات أن حبيب العادلي سرق مليارين ومائة مليون جنيه من أموال التعويضات.
شارك من الجماعة الإسلامية:
د. عصام دربالة - رئيس مجلس شوري الجماعة
د. طارق الزمر - رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية
د. صفوت عبدالغني - المتحدث الرسمي وعضو شوري الجماعة
د. أحمد عمران - كبير مستشاري حزب البناء والتنمية
د. صابر حارص - أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأي العام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.