أعلنت السلطات الفرنسية أن ماسا كهربائيا على الأرجح ربما يكون هو السبب الذى أدى إلى اندلاع الحريق الضخم الذى التهم جزءا كبيرا من كاتدرائية نوتردام التاريخية فى العاصمة الفرنسية باريس. ومازالت التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات وتفاصيل كارثة الحريق الذى طال أبرز المعالم التاريخية فى باريس. وخصصت فرنسا نحو 50 محققا للبحث، وسط توقعات بأن يكون التحقيق طويلا ومعقدا. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسئول فرنسى قوله إن المحققين لا يملكون حتى الآن الضوء الأخضر للبحث داخل مبنى الكاتدرائية لأسباب تتعلق بالسلامة. ومن جانبه، رجح مدعى عام باريس، ريمى هيتس، أن يكون الحريق «عرضيا»، موضحا أنه لا توجد مؤشرات على غير ذلك حتى الآن. وقال هيتس إن المحققين يعملون على فرضية الحادث العرضى لا المتعمد فى حريق الكاتدرائية التى بنيت فى القرن الثانى عشر. وأكد الخبراء أن عوارض السقف الخشبية أسهمت بشكل كبير فى اتساع رقعة الحريق فى وقت قصير، وهو ما صعب من مهمة رجال الإطفاء فى السيطرة على النيران. يأتى ذلك فيما استقبل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى قصر الإليزيه مجموعة من المسئولين من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» لتبادل وطرح الأفكار حول كيفية إعادة بناء كاتدرائية نوتردام. وأعلن مسئولون فرنسيون أن المجموعة التى استقبلها ماكرون فى قصر الإليزيه هى المجموعة التى تشرف على قضايا التراث العالمى فى الأممالمتحدة. فى الوقت نفسه، أعلن وزير الثقافة الفرنسى فرانك ريستر أن تماثيل حيوان «الجرجول» التى تعد أحد رموز كاتدرائية نوتردام التاريخية مهددة بالانهيار نتيجة للحريق المدمر. وأعلن ريستر فى حديث إلى إحدى القنوات التليفزيونية الفرنسية، أن الحريق أسفر عن تحطيم الحجارة فى طرف البرج، وثمة خطرا حقيقيا لانهيار تماثيل الحيوانات التى تعد حماة الكاتدرائية الكاثوليكية المشهورة.