قدمت بريطانيا مشروع قرار لمجلس الأمن يطلب من جميع الأطراف فى ليبيا الوقف الفورى لإطلاق النار. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن مشروع القرار يدعو جميع الأطراف إلى التعاون مع جهود المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة من أجل ضمان التوصل إلى وقف كامل للأعمال العسكرية فى جميع أنحاء ليبيا. وقالت المندوبة البريطانية لدى الأممالمتحدة السفيرة كارين بيرس إن بلادها تأمل فى توزيع نص مشروع قرار على أعضاء المجلس بشأن ليبيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى دعت فيه الأممالمتحدة «جميع الأطراف فى ليبيا الى التحلى بضبط النفس» وتفادى استهداف المستشفيات وسيارات الاسعاف والفرق الطبية. وقالت المنظمة إنها نشرت فرقا من الجراحين فى المستشفيات لمواجهة «تدفق» الجرحي. ومن جهتها، قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى تغريدة لها إن فريقها فى ليبيا سلم وزارة الصحة معدات طبية عاجلة لتقديم المساعدة للضحايا فى المناطق الأكثر تضررا ، خصوصا عين زارة وقصر بن غشير جنوب العاصمة طرابلس. وأضافت «مع تدهور الوضع ميدانيا وتزايد عدد الضحايا، تحتاج البنى التحتية الطبية بشدة للمساعدة». فى حين، أكد غسان سلامة رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا أنه مع تطور المعارك فى طرابلس. فإن المسار السياسى تلقى ضربة قوية ، وأقر بأن «الظرف صعب» وأنه لن «يستسلم»، وأنه الآن بصدد مرحلة تصاعدية، وستكون هناك فترة لاستئناف المحادثات، مؤكدا أن الحل «لا يمكن أن يكون إلا سياسيا». وأضاف انه «يجب التوصل إلى حل سياسى يسوى مختلف المسائل فى العمق على غرار العلاقة بين السلطات المحلية والسلطة المركزية، وإعادة توزيع الثروة النفطية، و تكريس الثقافة التوافقية». جاء ذلك فى الوقت الذى حذر فيه رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، من أن الحرب فى بلاده قد تدفع أكثر من 800 ألف مهاجر نحو سواحل القارة الأوروبية، كما أن آلاف الليبيين سيفرون بسبب المعارك. وفى الدوحة أكد وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الجيش الليبى يعرقل الجهود الدولية لتحقيق الحوار الليبى الوطني(على حد قوله).