سيطرت حالة من الإحباط على التغطيات الإعلامية لنتائج الانتخابات الإسرائيلية، فقد حذرت صحيفة «بوليتكين» الدنماركية من أن إسرائيل تسير فى الاتجاه الخاطئ، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات تشير إلى أنها تدير ظهرها بقوة لعملية السلام، ولحلم حل الدولتين. وكشفت الصحيفة فى تحليلها عن أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته نجح فى تهميش الصراع العربي- الإسرائيلى خلال السنوات الأخيرة، وأنه «يكذب» للتقليل من أهمية الأزمة، خاصة أن شعبا بالكامل يتعرض للقمع . وأشارت إلى أن إسرائيل تحولت إلى شكل من أشكال المستعمرات. وركزت صحيفة «تليجراف» البريطانية على جزئية التهديد القانونى الذى ينتظر نيتانياهو خلال الشهور المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى اتهامات الفساد والتربح التى تطارد زعيم حزب الليكود. وذكرت فى تقريرها أنه «رغم فوزه بفترة حكم خامسة، فإنه ربما يتم النبش الأسبوع المقبل فى أدلة قضايا الفساد الموجهة ضده». وأشارت «تليجراف» إلى مفارقة فوز نيتانياهو اليوم واحتمالية سجنه خلال العام المقبل. وإجمالا، اتفقت تغطيات أغلب الصحف الأمريكية والإسرائيلية على الكارثة التى لحقت باليسار الإسرائيل، فمجلة «ذا ويك» أكدت فى تعليقها أنه «لم يبق شيئ من اليسار الإسرائيلي». فيما أكدت «نيويورك تايمز» الأمريكية أن إسرائيل أصبحت ملك نيتانياهو بعد أن نجح فى الفوز بفترة ولاية خامسة، مشيرة إلى الأزمة التى تعانيها الديمقراطية الإسرائيلية إثر النتائج. وكان الرئيس الإسرائيلى رؤوفلين ريفلين قد أشار إلى أنه سيبدأ الأسبوع المقبل مشاورات مع رؤساء الأحزاب قبل أن يتخذ قراره فيما يتعلق بتكليف تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فيما رجحت المؤشرات أن يكون نيتانياهو هو الشخص المكلف بالمهمة. ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإن المرشح المكلف بتشكيل الحكومة أمامه مهلة 28 يوما لاتمام مهمته، يمكن تمديدها بمقدار 14 يوما إضافيا. وفى حالة تعثر محاولاته، يمكن للرئيس الإسرائيلى تكليف بديل من المرشحين الفائزين.