واصل آلاف المتظاهرين السودانيين اعتصامهم أمس لليوم الرابع على التوالى خارج مقر القيادة العامة للجيش السوداني، بعد إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع من قوات الأمن فى محاولة فاشلة لتفريق المتظاهرين. وتحدثت مصادر وشهود عن حدوث تبادل إطلاق النار مما أدى إلى سقوط 7 قتلي، بينهم جنديان و5 من المعتصمين، ومن جانبها أكدت «لجنة أطباء السودان المركزية» مقتل 7 أشخاص .ومن جانبه، قال مراسل وكالة «فرانس برس» إنه سمع من على بعد خمسة كيلومترات من المقر إطلاق النار لنحو أربع دقائق. وتجددت الاشتباكات فجر أمس بين الجيش وأفراد من أجهزة أمنية حاولت تفريق المعتصمين بالقوة، ونجح الجيش فى السيطرة على الوضع وطرد القوة المهاجمة. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الذى يقف وراء التظاهرات المناهضة للحكومة، المواطنين الذين وصفهم ب«الثوار» إلى مواصلة اعتصامهم السلمي، مشيدا بقوات الجيش التى حمت المعتصمين، كما دعا السودانيين فى كل مدن وقرى الأقاليم الى الخروج فى مواكب كبيرة والاعتصام أمام مقار قوات الشعب المسلحة فى المدن المختلفة. ومن جانبها، أصدرت الشرطة السودانية أمس بيانا أكدت فيه ضرورة احترام التجمعات السلمية، كما أكدت أنها تؤدى واجباتها فى إطار القانون، وأنها أصدرت توجيهاتها للقوات بعدم التعرض للمواطنين والتجمعات السلمية فى جميع الولايات، وترحمت على الضحايا من المواطنين والشرطة والجيش. وكان تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» المنظم للاحتجاجات قد حض الجيش مساء أمس على التواصل معه بشأن تشكيل حكومة انتقالية. وقال أحد قادة التحالف عمر الدقير فى بيان إن حركته تدعو «القوات المسلحة لدعم خيار الشعب السودانى فى التغيير والانتقال إلى حكم مدنى ديمقراطي». وعلى الصعيد الدولي، طالب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف السودانية بتجنب العنف، ومن جانبه دعا الاتحاد الأوروبى الحكومة السودانية إلى السماح بالمظاهرات السلمية وعدم استخدام العنف ضد المعتصمين.