الجيش الأمريكى بقواعده وقواته فى أكثر من دولة عربية, والحرس الثورى الإيرانى فى أكثر من عاصمة عربية, وأمريكا فى قطر وسوريا والعراق وليبيا, وإيران فى اليمن وسوريا وحزب الله والعراق. كيف تلتقى هذه الجيوش فى الشوارع والمطاعم والأماكن العامة وهى مصنفة كمنظمات إرهابية؟.. الجيش الأمريكى فى نظر إيران جماعة إرهابية والحرس الثورى الإيرانى جيش إرهابى فى نظر أمريكا؟ وماذا بعد؟ هل يمكن أن تشتعل المواجهة فى أى لحظة بين هذه القوى حسب تصنيف كل منها للأخر.. وأين إسرائيل أليست إرهابية أيضا؟.. قلبى مع الشعب السودانى الشقيق الأكثر ثراء فى العالم العربى وهو يعيش لحظة فاصلة فى اختيار مستقبله وتحديد مصيره.. المواطن السودانى يتناول السياسة مع فنجان القهوة كل يوم وهو أكثر ثقافة وفهما ووعيا فوق ما يتصور الكثيرون.. السودان تستطيع أن توفر غذاء العالم العربى كله وليس شعبها فقط..سنوات طويلة والشعب الطيب يبحث عن الاستقرار والأمن والاكتفاء وكل ما يحقق ذلك.. أرجو أن تمر العواصف الاخيرة والسودان قادر على أن يحقق أحلام شعبه فى الأمن والرخاء.. لدينا سودان واحد وهو امتداد مصر وعمقها الاستراتيجى وأمنها الحقيقي.. فلا تتركوا الشعب السودانى.. كل الجبهات حول مصر مشتعلة والله حاميها حرب تحرير إرادة الشعب الليبى من بقايا الميلشيات وقد استنزفت قدرات واحدة من اغنى الدول العربية وقد سقطت على موائد الغنائم وكلها تبحث عن البترول ولا يعنيها شئ فى ليبيا غير أن تسطو على مواردها.. هناك جيوش كثيرة ومذابح أكثر والضحية دم الشعب الليبى الشقيق.. إنها مؤامرات زمن الوصاية والاستعمار وانتهاك حقوق الشعوب.. من اجل صفقة القرن يقوم الطيران الإسرائيلى كل ليلة بالعدوان على شعب غزة وفى كل يوم تنتزع إسرائيل من أراضى الضفة مساحات جديدة..خلف ذلك كله قرارات أمريكية ظالمة حول القدس والجولان وربما مناطق أخرى لا أحد يعلمها حتى الآن.. لقد دمرت أمريكا معظم الدول العربية لكى تحمى إسرائيل وعلينا أن ننتظر القادم فى سلسلة الضحايا.. الجزائر.. وطن.. وشعب.. وكفاح كل صفحة من تاريخ الجزائر سطرتها دماء شهيد وكل شبر من تراب الجزائر كان صرخة من أجل الحرية..وحين يقوم الشعب الجزائرى فإن نهارا سيطلع وشمسا ستضئ.. ومستقبلا للكرامة يكتب من جديد.. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة