هل آن الأوان لكى يكون لدينا «حلم مصرى» للأجيال الحالية والقادمة؟.. أعتقد أن الحلم المصرى أصبح ضرورة, ومصر مهيأة الآن, أكثر من أى وقت مضى, لكى يكون لديها حلم, هذا الحلم هو المشروع المصرى للتخلص من كل الأزمات, وبناء دولة حديثة عصرية بكل معانى تلك الكلمات. حلم مصرى بالتخلص من العشوائيات نهائيا فى المدن والقرى, وأيضا عودة أرصفة الشوارع نظيفة خالية من التعديات وأكوام القمامة, وكل أنواع المخلفات, وعقوبات صارمة على المخالفين, وإنشاء مصانع لتدوير القمامة, وتحويلها من نقمة إلى نعمة, كما حدث فى كل دول العالم المتقدمة. حلم مصرى بانضباط المرور وتسييره من خلال كاميرات المراقبة الإلكترونية بعيدا عن العنصر البشرى. حلم مصرى بإقامة اقتصاد قوى, وبنية تحتية قوية, والتوسع فى إقامة المدن الجديدة, وتعمير الصحارى القاحلة, ووضع إستراتيجية لمضاعفة المساحة المعمورة حاليا, زراعيا وصناعيا وعمرانيا. مصر, الآن, مؤهلة لإطلاق الحلم والإصرار عليه واستكماله، وأعتقد أن ما حدث فى مشروعات العشوائيات، فى الأسمرات وغيط العنب وروضة السيدة زينب، مؤشر مهم على التخلص من العشوائيات التى تشوه جمال مصر، الذى يفوق جمال كل دول العالم. أيضا، فإن نجاح مصر فى خطة الإصلاح الاقتصادى يتطلب الاستمرار فى تلك الخطة، لكى يتعافى الاقتصاد من أوجاعه وأزماته، التى استمرت على مدى أكثر من 70 عاما، بسبب الحروب والأزمات, وتغيير التوجهات والسياسات الاقتصادية, حتى أصبح الاقتصاد المصرى مثل جبل الثلج يخفى أسفله الكثير من العلل والأمراض. أما مشروعات المدن الجديدة ال«14»، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات البنية التحتية العملاقة، التى تقام الآن, فهى تشجع على ضرورة استمرار الحلم، لكى نصل إلى ما نتمناه. لا أريد المقارنة بغيرنا من الدول, لكن مصر تملك من الإمكانات ما يجعلها مؤهلة لأن تكون أفضل من كل دول العالم. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة