لم يكن مقتل عنصر إجرامى بالمنيا فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة مجرد عملية أمنية ناجحة لضبط العناصر الخطرة ، بل كان موعدا للقصاص العادل من قتلة الطفلة فريدة التى لقت مصرعها منذ عم 2016 داخل سيارة والدها بمدينة الشروق فى أثناء محاولة أفراد عصابة يتزعمها المتهم سرقة السيارة، وبعد تحديد هويته ومداهمة مقر اختبائه فى مزرعة بسمالوط لضبطه بادر المتهم القوات بإطلاق النار، فبادلته إطلاق الرصاص مما أسفر عن مصرعه داخل مخبأه. كانت وزارة الداخلية قد نجحت فى تحديد هوية ومكان المتهم الرئيسى فى حادث مقتل الطفلة فريدة على يد مسلحين بمدينة الشروق منذ عام 2016، وذلك وفقا لإستراتيجية الوزارة فى ملاحقة العناصر الإجرامية وتنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية تحقق نجاحات متتالية فى تطهير البؤر الإجرامية ورصد أوكارهم، حيث تبين أن المتهم محمد صابر سلمان، «28 سنة» المتهم بقتل طفلة الشروق وكذلك كان من بين المشتركين جريمة مقتل العميد علاء عبد اللطيف رئيس مباحث البحر الأحمر فى غضون عام 2012. والمتهم هارب أيضا من تنفيذ أحكام صادرة ضده فى 4 قضايا بالسجن المؤبد، ومعروف عنه أنه يستخدم أساليب عديدة فى الهرب، بالتنقل بين أكثر من محافظة وأخيرا اختبأ لدى صاحب مزرعة بمركز سمالوط لتضليل رجال الأمن، إلا أن مفتشى قطاع الأمن العام نجحوا فى تحديد موقع اختبائه الأخير، فكانت الخطوة المفاجئة التى أمر بها اللواء علاء سليم مساعد الوزير لقطاع الأمن العام باستهداف المتهم بمأمورية مشتركة بين ضباط القطاع وإدارات البحث الجنائى بمديريتى أمن الإسماعيلية، المنيا وقوات الأمن المركزي، وعند محاولة ضبطه حاول الهرب وبادر القوات بإطلاق الرصاص، مما اضطر قوات الشرطة إلى مبادلته إطلاق الرصاص فلقى مصرعه فى الحال.