المرأة الصعيدية لا تتوقف عن إبهار الجميع وتحدي كل الصعاب بقدرتها على الإنتاج .. مريم عزمى حالة إبداعية خرجت من «الرحم السوهاجي» لتظفر بجائزة أفضل منتج لعام 2019 ضمن جائزة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بالبحرين لتشجيع الأسر المنتجة. «مريم» نموذج للفنانة البسيطة لا تقرأ أو تكتب وأرملة وليس لديها أولاد، تعمل ضمن 120 فتاة وسيدة كخلية نحل فى جمعية الصعيد للتربية والتنمية بمدينة أخميم التاريخية لإنتاج أعمال النسيج والتطريز. وأكدت لولا لحام مديرة الجمعية: أن «مريم انتمت للجمعية منذ السبعينيات وكان عمرها 11 عاما ولم تلتحق بالمدارس، وقررت ان تعتمد على نفسها وتتعلم حرفة تكون مصدر رزق لها، ومع مرور السنوات نما حسها الفنى حتى وصل الى مرحلة الإبداع فى فن التطريز والرسم، واصبحت صاحبة خبرة أهلتها للمشاركة فى العديد من المعارض». وقالت لحام إنها نموذج للفنانة التلقائية الطبيعية، وتعد لوحاتها تجسيدا للبيئة الطبيعية، وتقوم حاليا باعداد وتدريب الاجيال الجديدة من خلال عملها فى مركز الخدمة التابع للجمعية فى أخميم، ومنهم بنت شقيقتها الفنانة الواعدة «23 عاما» التى ورثت عنها احساسها الفنى. واضافت لحام: «قررنا من خلال الجمعية خوض تجربة التجديد والتطوير والتحديث فى منتجاتنا، وبالفعل تم عمل منتجات جديدة للمفارش والملايات ولوحات كبيرة للحوائط، ثم كان الانتاج المميز لحقائب السيدات الجلدية المطعمة بنسيج أخميم المطرز بالألوان والمناظر الطبيعية، وتم عرضها فى آخر معرض فى ديسمبر الماضى، والمفاجأة أنه تم بيع المنتج بالكامل، وبعد اسبوعين من انتهاء المعرض أبلغتنى أمانى غنيم وكيل وزارة بالتضامن الاجتماعى بقرار د.غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، باشتراك الوزارة فى مسابقة للحرف اليدوية بدولة البحرين بمنتجات الجمعية باسم «مريم عزمى»، وفازت المنتجات فى المسابقة بجائزة أفضل منتج لعام 2019 ضمن جائزة الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة بالبحرين، والتى تقام كل عامين بمشاركة مختلف الدول العربية، وتلقينا دعوة رسمية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالبحرين لتتسلم مريم الجائزة. احد الاعمال اليدوية من انتاج مريم