أغرب جبل فى العالم، ذلك الذى يقع على مشارف واحة سيوة. حيث يضم من أسفله الى أعلاه وعلى حوافه وفى باطنه المئات من المقابر الأثرية المنحوتة فى صخوره على شكل خلية نحل من الحجر. ويعود معظم هذه المقابر إلى العصر الفرعونى (الأسرة ال26) والعصر البطلمى والرومانى. ومازالت 4 مقابر منها تحتفظ بألوانها حتى الآن. الجبل حظى بأسماء عديدة منها «جبل الموتى» أو «إدرار نالموتا» كما يطلق عليه أهالى سيوة بلغتهم الأمازيغية. وكان أيضا يطلق عليه قديما اسم «إدرار المصبرين». وتعد مقبرة «سى أمون» التى تعود إلى الفترة ما بين القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد من أشهر مقابر جبل الموتى، حيث مازالت تحتفظ بألوانها ونقوشها ورسوم سقفها التى تضم رسوما للإلهة «نات» ونجوم السماء. وهى مقبرة لأحد أثرياء الإغريق كان يعتنق الديانة المصرية القديمة، وتظهر صورته على جدران المقبرة مطلقا لحيته. كما توجد به أيضا مقبرة أطلق عليها أهالى الواحة اسم مقبرة «التمساح»، حيث يظهر بها رسم لتمساح أصفر يمثل الإله «سوبيك». وهناك أيضا مقبرة «ثيبر باثوت» المزينة بنقوش ساحرة مرسومة بالصبغة الحمراء، التى اعتاد السيويون استخدامها فى تلوين الأوانى الفخارية التراثية. الآلاف من السياح يتوافدون سنويا على زيارة الجبل ليعيشوا أجواء من المتعة والرهبة معا، حيث يمر الزائر بحرص شديد بين فتحات المقابر فى رحلة صعوده إلى الجبل الذى يبلغ ارتفاعه 50 مترا تقريبا خوفا من الانزلاق داخل إحدى فتحات المقابر!.