تنطلق فاعليات «رؤي» مهرجان القاهرة للفيلم المصرى القصير يوم 11 أبريل المقبل، بقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية،بمشاركة 71 فيلما، ويهدى المهرجان نسخته هذا العام للمخرج على بدرخان، الذى يتم تكريمه من خلال إقامة معرض فنى لمسيرته السينمائية بجاليرى مسرح الفلكى فى الجامعة، كما سيجرى عرض لأفلام قصيرة للمخرجين: محمد خان، وشادى عبد السلام، وسمير عوف، وخيرى بشارة، وهاشم النحاس، وداوود عبد السيد، والذين قاموا بتنفيذها فى بدايات عملهم الطويل فى السينما. «رؤي» مهرجان فنى ثقافى سينمائى سنوى لا يهدف إلى الربح، ويقوم بتنظيمه والإشراف على أعماله رئيس ولجنة أكاديمية و فنية من ذوى الاختصاص يتم تعيينهم من قبل قسم السينما فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة. ويبنى المهرجان على تجربة النشاط السينمائى الذى نظمه القسم عام 2015 تحت نفس العنوان الرئيسي، الذى ركز على اختيار باقة من الأفلام المصرية لسينمائيين شباب وناشئين بهدف إتاحة المجال لعرضها أمام محبى السينما فى المدينة. وشجع النجاح الكبير والتجاوب الواسع مع هذه التجربة فى حينه قسم السينما على دراسة إمكانيات تطويرها لتصبح إطارا ثابتا لتشجيع العاملين بالفيلم المصرى القصير على الاحتفاء بأعمالهم، وتوفير الفرصة للمهتمين بهذا النوع من الأفلام بأن يتعرفوا على أفضل ما يتم إنتاجه فى هذا المجال. ودفع لتطوير هذه الفعالية لتصبح مهرجانا دوريا للفيلم القصير عدم وجود مهرجان مركزى متخصص بهذا النوع المهم من النشاط السينمائى فى مدينة بحجم وأهمية القاهرة. المهرجان المتجدد اليوم فى دورته الرسمية الثانية هذا العام يركز على سينما الفيلم القصير المستقلة والناشئة فى القاهرةوالمحافظات المصرية الأخري. وفى هذا المجال يهدف المهرجان إلى الإسهام فى تطوير وترسخ الثقافة السينمائية فى مصر، خاصة تلك المرتبطة بهواجس وطموحات وقضايا الإنسان المصرى وبشكل خاص الشباب والمرأة والطبقات والفئات المهمشة داخل المجتمع. ويركز المهرجان على الأفلام التى تتمتع بدرجة عالية من الحرفية والمخيلة وسعة الأفق والانفتاح الفكرى والثقافي. كما يضع المهرجان فى أساس مرتكزات و أولويات عمله التنظيمى توفير الفرصة أمام السينمائيين المصريين الناشئين من المحافظات والمناطق المختلفة لعرض أفلامهم بأعلى الإمكانات الحرفية و الفنية، و من ثم مناقشتها والمداولة حولها أمام جمهور سينمائى واسع، و كذلك التواصل مع رفاقهم فى المهنة والتجربة. يدير المهرجان الدكتور مالك خوري، رئيس المهرجان، وهو أكاديمى وباحث عالمى فى الدراسات السينمائية ومؤسس قسم السينما فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة ومدير القسم حاليا. المخرجة التسجيلية والكاتبة ومدرسة السينما فى الجامعة الأمريكية السيدة عرب لطفى هى المدير الفنى للمهرجان. يدير المهرجان هذا العام دونا ماجد، وهى طالبة فى قسم الاتصالات والتسويق، وقسم السينما فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، كما يشارك فى عمل المهرجان وتنظيمه فريق من المتطوعين من برنامج الفيلم فى الجامعة الأمريكية. ويهدى المهرجان نسخة 2019 لتكريم المخرج المصرى الكبير على بدرخان، حيث يجرى تنظيم معرض مخصص له خلال فترة المهرجان فى جاليرى مسرح الفلكى فى الجامعة. 160 فيلما من جميع أنحاء مصر تقدمت للمشاركة فى المهرجان وتم اختيار 71 فيلما لتشارك هذا العام، وذلك بزيادة تبلغ أكثر من 50 بالمائة عن الدورة الأولى فى السنة الأولى لإطلاق المهرجان. بهذا، وبعد توسيع وتركيز عمل المهرجان يصبح هذا الحدث اليوم عمليا أكبر تظاهرة فنية وسينمائية متخصصة بالفيلم المصرى القصير. وتتوزع الأفلام المشاركة هذا العام إلى ثلاثة أقسام: بانوراما الأفلام الروائية وتضم هذا العام 26 فيلما، وبانوراما الفيلم التسجيلى وتضم 13 فيلما، وأفلام التجربة الأولى ومجموعها 32 فيلما. الأفلام المتسابقة فى الأقسام الثلاثة ستشارك أيضا فى التنافس فى المسابقات العامة فى الاخراج، والتصوير، والمونتاج، والسيناريو، وتصميم الصوت، كما ستشارك الأفلام المشاركة جميعا فى المهرجان بالتنافس على جائزة الجمهور. وفى مسابقة الأفلام الروائية يوجد 9 أفلام، وفى مسابقة الأفلام التسجيلية يوجد 8 أفلام، وفى مسابقة أفلام تجربة أولى يوجد 8 أفلام. وتتكون لجنة التحكيم لعام 2019 من الفنانة سلوى على و المخرج ماجد نادر ومدير التصوير فيكتور كريدى والمخرج والناقد التركى نجاتى سونميز. ويترأس اللجنة هذا العام الناقد مجدى الطيب.