ضرب الدكتور محمد خليفة المحاضر بجامعة هامبورج الألمانية والمتخصص في تاريخ الشرق الأوسط وحضارته مثالا جديرا بأن يحتذي به ليس فقط ابناء مصر في الداخل والخارج وإنما ايضا الالمان انفسهم فإستحق التكريم علي أعلي مستوي رافعا رأس المصريين في الخارج. في إحتفالية ضخمة شهدها القصر الرئاسي بيلفو في العاصمة الالمانية برلين منذ ايام قام الرئيس الألماني كريستيان فولف وزوجته بتكريم الدكتور خليفة ضمن سبعين مواطنا فقط من مختلف انحاء المانيا وقع عليهم الإختيار كنماذج للمواطنين المثاليين الذين يمثلون المجتمع الالماني بمختلف شرائحه, وكان الباحث المصري هو العربي الوحيد من بين ستة اجانب فقط وقع عليهم الاختيار في حين كان باقي المكرمين من الالمان الذين تميزوا سواء بشجاعتهم في الدفاع عن الآخرين أو بنشاطهم الإجتماعي والإنساني والثقافي. وقد إستقبل الرئيس الألماني المكرمون من الساعة التاسعة صباحا وحتي الساعة الثالثة بعد الظهروهو ما علق عليه رئيس البروتوكول في القصر الرئاسي بأن الرئيس منحهم وقتا اكثر مما يمنحه لرؤساء الدول. وقام فولف بإستقبال كل المكرمين وتحدث كل واحد معه عن نشاطه لمدة ثلاثة دقائق علي الاقل وعندما حان الدور علي محمد خليفة قال أنه قام بنشاط متميز منذ عام1995 وحتي اليوم في مجال التبادل الثقافي بين المانيا ومصر والعالم العربي من خلال الاسابيع الثقافية التي ينظمها سنويا سواء في مدينة بايرويت او في هامبورج حيث يعيش الآن مع اسرته. كما أسهم محمد خليفة بجهود كبيرة في إندماج الاجانب والعرب في المجتمع الالماني. ونوه فولف قبل تسليم شهادة التكريم لمحمد خليفة إلي ان كل واحد من المكرمين تم اختياره من بين مليون وثلاثمائة الف الماني ليمثلوا جميعهم المجتمع الالماني بأكمله وقد وجه الباحث المصري الشكر للرئيسفولف وزوجته وقدم لهما هدية من البردي تعبر عن الحضارة المصرية. وفي تصريح خاص لالأهرام بعد التكريم قال خليفة انه يشعر بالفخر كمصري ويود ان يهدي هذا التكريم لمصرنا الحبيبة وشهداء ثورتها العظيمة داعيا الموالي عز وجل ان نري ثمارهذه الثورة وأن تنعم مصر بها بإذن الله وقال خليفة ان العمل الدؤوب والمثابرة من اهم شروط النجاح في المجتمع الألماني وهو ما يجب ان يحرص عليه المصريون في مرحلة البناء المقبلة