منذ انتقاله لصفوف النادى الأهلى فى "الميركاتو" الشتوى، قادما من العين الإماراتى بمبلغ تعدى ال5 ملايين دولار، ليصبح أغلى صفقة فى تاريخ القلعة الحمراء، يتعرض حسين الشحات لكل أنواع النقد والهجوم، بسبب عدم ظهوره بالمستوى الذى كان يتمناه البعض، خاصة وأن الفريق مر بظروف صعبة بسبب ارتفاع عدد الإصابات وغياب العناصر الأساسية، فى ظل منافسته الشرسة على لقبى الدورى والكأس، بالإضافة لبطولة دورى أبطال إفريقيا. ولا أدرى حتى الآن سر الهجوم القاسى، الذى يتعرض له اللاعب، بالرغم من أنه يقدم مستوى مقبولا حتى الآن، وخلال المباريات التى شارك فيها نجح فى أن يكون له دور مؤثر، وآخرها مشاركته مع الأهلى فى مباراة الساورة الجزائرى، والتى كان يحتاج فيها الأحمر للفوز، وكان الشحات عند حسن الظن، بعد أن قدم مستوى متميز وسجل الهدف الثالث، لينتهى بفوز الأحمر بثلاثية ليتصدر مجموعته، ويصعد لدور الثمانية. حسين الشحات ليس رأس حربة صريح، ولكنه يلعب فى مركز الجناح، ومهمته صناعة الأهداف، وهو مثل باقى اللاعبين يلعب ويجتهد، وعندما يكون الفريق فى حالة فنية وبدنية جيدة، ينعكس ذلك على الجميع، وليس ذنبه أنه انتقل من العين الإماراتى للأهلى بمقابل مادى كبير، خاصة وأنه لاعب دولى، وعندما كان فى صفوف العين قاد الفريق لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي، بالحصول على الدوري والكأس "معا". كما قاد الفريق باقتدار ليصعد لنهائى كأس العالم للأندية، والشحات هو أول لاعب مصري يشارك في بطولة كأس العالم للأندية خارج الأهلى، كما أنه أول لاعب مصري يشارك في المباراة النهائية بتاريخ مونديال الأندية، وهو ما جعل جماهير العين تتغنى باسمه، فى كافة المحافل، وتم اختياره أفضل لاعب في الدوري الإماراتي، بل إن انتقاله للأهلى واجهه صعوبات كبيرة، بسبب رفض إدارة نادية التخلى عنه ولولا إصرار اللاعب على الانتقال للقلعة الحمراء، وتضحيته بالكثير من العروض المغرية والأموال، حينما تمت الموافقة على انتقاله لقلعة الجزيرة. فى النهاية.. أتمنى أن يتوقف الجميع عن الحديث عن ملايين الشحات، وأن يتم رفع الضغوط عن اللاعب لأنه يمتلك إمكانيات متميزة ويحتاج للصبر والفرصة، التى حصل عليها العديد من اللاعبين، الذين أصبح لهم شأن كبير مع الأهلى ومنتخباتهم، أمثال الأنجولى فلافيو، والمغربى وليد أزارو، ومازال الشحات لديه الكثير ليقدمه سواء للأهلى أو لمنتخب الفراعنة، الذى يسعى للفوز بكأس الأمم الإفريقية، التى تستضيفها مصر يونيو المقبل. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب