* مصر ستواجه التحديات التى تسعى لإعلاء النعرات الطائفية والإيديولوجية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن المؤتمرات الوطنية للشباب نجحت فى تحقيق حالة حواريه حضارية متفردة ثم ما لبثت أن تحولت إلى فكرة قابلة للتعميم والعولمة. وقال فى كلمته، خلال أفتتاح ملتقى الشباب العربى والإفريقى بأسوان أمس، إن نصيب إفريقيا والمنطقة العربية من الدمار والتخريب هو الأكبر بلا منازع، وإن إقليمنا أرهقته صراعات الحاضر التى تكاد تعصف بمستقبله وتمحو ماضيه. الرئيس السيسى والسيدة قرينته يتابعان الفيلم التسجيلى الذى تم عرضه خلال الافتتاح وفيما يلى نص كلمة الرئيس: أصحاب المعالي.. أبنائى وبناتى من شباب منطقتنا العربية وقارتنا الإفريقية.. السيدات والسادة.. استهل حديثى بتوجيه تحية محبة من أرض صعيد مصر الطيبة إليكم جميعا وإلى كل العالم وأرحب بكم فى وطنكم مصر.. مصر نقطة التلاقى التى تجمع بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. السيدات والسادة.. شبابنا الحالم بالمستقبل.. لا يخفى على أحد حجم التحديات التى تواجهها الإنسانية وذلك الانتشار غير المسبوق للصراعات والنزاعات التى خلفت حجما من الدمار والتخريب لم يشهد التاريخ مثله، وأصبحت مشاهد اللاجئين معتادة وصوت صرخات الأطفال والثكالى جزءا من حياتنا اليومية . وللأسف فإن نصيب المنطقة العربية والقارة الإفريقية من هذه الصراعات، ومن هذا التدمير، هو النصيب الأكبر بلا منازع، وأصبحنا نسكن إقليما أرهقته صراعات الحاضر التى تكاد تعصف بمستقبله وتمحو ماضيه، ونحن بصدد مواجهة هذه التحديات المعاصرة التى تسعى لإعلاء النعرات الطائفية والإيديولوجية فإننا فى مصر قد وضعنا شبابنا على أولوية الفئات التى تحظى بالاهتمام والرعاية؛ من أجل مستقبل بلا صراع ولقد نجحنا فى خلق مساحة مشتركة نجتمع فيها وندير فيها اختلافنا بشكل حضارى ونحقق تواصلا فاعلا ومستمرا فيما بيننا، وقد نجحت المؤتمرات الوطنية للشباب فى تحقيق حالة حوارية حضارية متفردة ثم ما لبثت ان تحولت إلى فكرة قابلة للتعميم والعولمة؛ فانطلق منتدى شباب العالم وليدا من بنات أفكار شباب مصر ليكون منصة حوار بين شباب العالم بكل تنوعهم واختلافهم. نحن بصدد حضور انطلاق نسخة جديدة من منتجات مؤتمرات الشباب المصرية حيث يلتقى على أرض مصر ووسط شبابها شباب من أبناء دولنا العربية الشقيقة وقارة إفريقيا الواعدة يتحاورون ويتناقشون ويتبادلون الرؤى فى تناغم مميز رائع على أرض مصر، وعلى ضفاف نيلها الخالد سنتحاور باحثين عن الغد الواعد متطلعين إلى مستقبل عنوانه السلام والمحبة، متمنين عالما بلا صراع أو نزاع. وصدقا أحدثكم أن الأمل معقود على عزيمة شبابنا فى تجاوز التحديات المحيطة بدولنا العربية والإفريقية وهم بحماسهم ونقائهم سيكونون الرقم الفاعل فى معادلة بناء المستقبل. السيدات والسادة الحضور الكريم.. أهلا بكم جميعا فى مصر السلام والتنمية، مصر الملتقى التى ينبع من قلوب أهلها الخير للعالمين، مصر التى تعتز بانتمائها الإفريقى والعربى والساعية دوما لتعزيز أواصر وروابط الإخاء والتعاون مع كل أشقائها، مصر مبتدأ التاريخ، مصر التى أراد أبناؤها لها السلام فقاتلوا من أجله وأرادوا لها التنمية والاستقرار فعقدوا العزم على العمل. وبثقتى فى عزائم شباب مصر وبفخرى بذلك التنوع وتلك العيون الشابة الناظرة للغد وبإيمانى بحماس الشباب وقدراتهم ، أفتتح على بركة الله النسخة الأولى من ملتقى الشباب العربى والإفريقي.