حينما يكون اللعب «نظيفا»، ومسرح العمليات «ممهدا»، وتركيز كل لاعب علي هدف «أكبر»، تعكس نتيجة المباراة حجم المجهود المبذول خلال جميع الأشواط، وفي النهاية لابد من رابح، ولا مفر من طرف خاسر، الكلام يقينا ينصرف علي انتخابات نقابة الصحفيين، مهد الحريات، صوت الوطن والمواطن، كل عامين نجد أنفسنا معشر الصحفيين في أتون معركة انتخابية لاختيار نقيب و6 أعضاء يحملون همومنا.. نتنافس في المضمار.. أفرادا ومؤسسات.. كل يطرح ما في جعبته لخدمة زملائه.. كرنفال «مهني» بديع يعكس من البرامج والشعارات ما يضمن للصحافة استمرارها وعملها في مناخ يكاد يعصف بالمهنة كلها ليس في مصر وحدها.. بل في العالم بأسره.. من بين 70 مرشحا كان علي أعضاء الجمعية العمومية الذي يتخطي عددها 8 آلاف عضو اختيار 7 فقط.. نقيب.. و6 أعضاء لمجلس النقابة.. ذهبت الانتخابات وتم تنظيف الملعب من ركام المعركة الانتخابية.. وبقي أن تتضافر جهود جميع الزملاء في أن تعبر المهنة والنقابة هذا المنعطف الخطير.. هناك من يراهن علي انهيار نقابة الصحفيين لتكون مهلهلة ذليلة.. بعد أن كانت في الصدارة.. وهناك أيضا من يزرعون الإحباط ويشيعون اليأس والوهن في أوساط الصحفيين.. نعم هناك تحديات كثيرة.. وصعوبات جمة.. وظروف اقتصادية ومجتمعية ضاغطة.. ولكن العمل والإصرار علي الخروج من الأزمة بتعظيم الأرباح وتحجيم أية خسائر، هو الطريق المضمون لتستعيد المهنة وصناعة الصحافة بعض ما فقدته بحكم الضرورة. ننتظر من نقيبنا الجديد الأستاذ ضياء رشوان لم شمل الجميع كما وعد في حملته الانتخابية.. أفرادا ومؤسسات وعقد اتفاقيات وتوافقات بين الزملاء الذين دخلوا المجلس والذين ننتظرهم في المرات المقبلة.. لينفذ كل منهم برنامجه تحت مظلة النقابة.. وأن يعيد رواد المهنة إلي بيتهم بنقابة الصحفيين.. لنضع معا خريطة الخروج الآمن من الأزمة. لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم