أُقيم الأسبوع الماضى مؤتمر لنبذ التعصب الكروى، شارك فيه كل من اتحاد الكرة، والأندية الشعبية، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووزارة الشباب والرياضة، والغريب أن من بين من حضروا هذا المؤتمر، واحتلوا مقاعد المنصة الرئيسية فيه، هم من أهم أسباب إثارة التعصب بين الجماهير، ولم يكن لديهم قدر ولو بسيطا من الروح الرياضية أو التسامح أو سعة الأفق، أو تحمل مسئولية ما يقول، فكيف لفاقد الشىء أن يتحدث عنه ويطالب به؟ وقد أسهمت، بالاضافة الى تصريحات المسئولين عن الأندية، كافة وسائل الإعلام من برامج تليفزيونية، والصحف الناطقة باسم الأندية، وكان صدى هذا التعصب، هو ما نشاهده على مواقع التواصل الاجتماعى من الجماهير من تراشق مقيت، وقد صدرت عن المؤتمر 20 توصية من أجل نبذ التعصب الكروى بين جماهير كرة القدم، وإن كنت أظن أن نبذ التعصب لا يكون بالمؤتمرات أو بالتوصيات، ولكن يكون بتطبيق القانون على الجميع. وقد تحرك المجلس الأعلى للإعلام فأوقف بعض البرامج التى تشعل فتيل التعصب، وتستفز مشاعر الجماهير وهو بداية، يجب أن يتبعها خطوات لمنع التراشق الإعلامى الذى يحدث فى بعض البرامج الرياضية، فرض حالة من الالتزام بالروح الرياضية. إن مخاطبة جماهير كرة القدم وكأنها سبب التعصب كلام مغلوط، فخلال المباريات، يحيى جماهير الاهلى ذكرى شهداء الزمالك فى الدقيقة 20، بينما يحيى جماهير الزمالك ذكرى شهداء الأهلى فى الدقيقة 74، ومحاولة نبذ التعصب يجب ألا يكون لأن مصر مقبلة على تنظيم كأس الأمم الإفريقية خلال شهور، ولكن لأنه يمكن أن يؤدى الى كارثة كروية ثالثة، بعد كارثتى استاد بورسعيد والدفاع الجوى. لمزيد من مقالات جمال نافع