علاء فتحى سائق قطار الموت.. موظف بهيئة سكك حديد مصر.. تم وقفه لمدة زمنية كعقاب إدارى لثبوت تعاطيه المخدرات، ومتهم فى قضية لم يصدر الحكم النهائى فيها بعد. ظهر فى أحد برامج التوك شو ولاحظت أنه ربما يعانى من خلل إدراكى، وردود فعله بطيئة جداً.. وواضح أنه لم يدرك فداحة الجريمة التى تسبب فيها عن جهل.. فهل هى المخدرات أم ضحالة الثقافة؟ وكيف لمدمن أن يؤتمن على آلاف الأرواح فى كل رحلة يقوم بها قطار هو المسئول الأول عن سلامته؟. ونظراً لظروف مصر فى مواجهة مخطط إسقاطها علينا اعتبار الإهمال والإرهاب وجهين لعملة واحدة.. لم يعد هناك مكان لمهمل فى أى موقع صغر أم كبر.. لم نعد نتحمل «تكبير الدماغ» . فالمهمل لا يختلف عن الإرهابى.. الأول يؤخر الإنجاز ويمكن أن يدمره، والإرهابى عينه على تدمير كل إنجاز.. ................. عندما تطاير السولار المشتعل وجد الكثيرون أنفسهم ككرة لهب، واشتعلت النار فى أجسادهم.. ومن كان منهم فى رعاية الله قابله وليد مرضى ليساعده على إطفاء نفسه، بالبطانية تارة وأخرى بجردل المياه وطفاية الحريق. لو كان وليد تعامل بمنطق تكبير الدماغ لكان أول الفارين من مكان الحادث وذهب إلى بيته ونام كما فعل علاء فتحى، وزاد عدد القتلى أربعة أو خمسة على الأقل. ستتكرر هذه الكوارث طالما الحكومة لا تستطيع فصل موظف مهمل أو مدمن، سنظل محلك سر ونكتشف لماذا كانت كل هذه الثورة على قانون الخدمة المدنية فى صورته الأولى!!! لمزيد من مقالات عطية أبوزيد