بعد أن انتهت قمة هانوى إلى طريق مسدود ، تعهدت كوريا الشمالية بعقد مزيد من المحادثات مع الولاياتالمتحدة مؤكدة أن الجانبين تركا الباب مفتوحا أمام التفاوض من جديد. وقد انتهى الاجتماع الثانى بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الأمريكى دونالد ترامب وسط حالة من الإرتباك ، حيث ألغى حفل التوقيع ولم يصدر أى بيان مشترك. ومن جانبه ، أوضح وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أن سبب فشل المحادثات هو أن كوريا الشمالية طلبت رفعا كاملا للعقوبات خلال القمة لكنها افتقرت إلى الوضوح التام بشأن ما يمكنها تقديمه فيما يتعلق بتفكيك منشأة يونجبيون النووية. وقال بومبيو فى مؤتمر صحفى خلال زيارة قصيرة للعاصمة الفلبينية مانيلا :»كانوا صريحين للغاية فيما يتعلق بما هم مستعدون لفعله فى يونجبيون لكن لم يكن هناك وضوح تام بشأن النطاق الكامل لما هم مستعدون لتقديمه».وأضاف أن الولاياتالمتحدة «حريصة على العودة إلى الطاولة لمواصلة تلك المحادثات». يأتى ذلك فيما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن عدم التوصل للاتفاق بين البلدين، يعود لرغبة ترامب عدم تكرار خطأ سلفه، باراك أوباما مع إيران. وكتبت ساندرز على تويتر: أن «الرئيس أوباما رفض الابتعاد عن صفقة سيئة مع إيران، فلذلك الرئيس دونالد ترامب يرفض ارتكاب نفس الخطأ مع إيرانوكوريا الشمالية وغيرها «، مشيرة إلى أن «الرئيس ترامب سيضع دائما أمن الشعب الأمريكى فوق السياسة «. وفى سول ، أشار رئيس كوريا الجنوبية مون جاى إن إلى أن بلاده ستتعاون مع الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية لضمان إبرام اتفاق بشأن نزع السلاح النووي. وقال مون فى كلمة ألقاها فى سول «تتواصل حكومتى عن كثب مع الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية وتتعاون معهما بهدف دعم محادثاتهما للتوصل إلى تسوية كاملة بأى وسيلة». وذكر مون أيضا أن كوريا الجنوبية ستتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن سبل استكمال مشروعات مشتركة مع كوريا الشمالية ومنها مشروع تطوير سياحى فى منطقة جبل كومجانج ومجمع كايسونج الصناعى وكلاهما فى كوريا الشمالية. من جانب آخر ، واجه ترامب سيلا من الانتقادات فى بلاده بعدما قال إنه يصدق ما ذكره الزعيم الكورى الشمالى من أنه لا علاقة له بوفاة طالب أمريكى كان مسجونا فى كوريا الشمالية وأعيد إلى الولاياتالمتحدة فى حالة غيبوبة حيث فارق الحياة. وقال ترامب إن كيم «أبلغنى أنه لم يكن على علم بالأمر وأنا أصدقه».وكان لكلمات ترامب فى هانوى صدى مزلزل فى الولاياتالمتحدة حيث أثارت عاصفة من الانتقادات الشديدة حتى فى صفوف حزبه الجمهوري.