تواصل الدكتورة إيمان رجب خبيرة الأمن الإقليمى فى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية فى الأهرام مراكمة ناتجها العلمى والسياسى المهم فى قضية جديرة بكل الاهتمام وهى قضية الإرهاب، فقد أصدر لها معهد البحوث والدراسات العربية كتيبا ممتازا بعنوان: بالخبرات الدولية فى مكافحة الإرهاب» يتناول الصورة الجديدة للإرهاب سواء بتزايد انتشار الإرهاب بلا قيادة أو مشكلة الانتصار على ذلك الإرهاب كونه صعبا فى توقع أفعاله أو التنبؤ بها، بجانب بعض الكيانات الدولية والمحلية لمواجهة الإرهاب ومدى الفاعلية الميدانية لها مثل إستراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب والتحالف الدولى لمكافحة إرهاب داعش فى سورياوالعراق، وأفاضت فى بيان دور التشريعات والمؤسسات المحلية فى حصار الإرهاب، كما حددت آليات لضرب الإرهاب تشمل رفع تكلفة ممارسة الأفراد للإرهاب ومكافحة تمويله فضلا عن بعض عمليات مكافحة الإرهاب على الإنترنت، وأبرزت الدراسة أهمية صياغة استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، وعززت المؤلفة دراستها بإحصاءات عن أعداد الإرهابيين العائدين من العراقوسوريا ورؤية شباب العرب لتنظيم داعش.. الدراسة مهمة وتتعلق بموضوع مواجهة يومية مع ظاهرة شديدة التعقيد وهى الخطوة التالية للدكتورة إيمان بعد ما نشره لها مركز الدراسات من نسخة مطورة من رسالتها للدكتوراه، بعنوان: حماس وحزب الله.. تأثير الهوية والمصلحة على الفاعلين العنيفين من غير الدول فى الشرق الأوسط وهو يضيف إلى دراسات الأمن الإقليمى ما يجعل تلك الخبيرة مرجعية مهمة فى تفكيك التنظيمات الإرهابية فى المنطقة.. ومن أكثر ما لفت نظرى فى الدراسة تعرضها لأنواع الإرهاب بلا قيادة وتحديدها لها بأنها: (الخلايا الصغيرة) و(الإرهابى الملهم أو الذئب المنفرد) و(الأرملة السوداء) وعلى تحديدها لانتشار النوعين الأولين فى بلادنا بعد ثورة 30يونيو العظمى فإنها أشارت إلى أن النوع الثالث انتشر فى روسيا والشيشان وهو الذى تقوم به امرأة بمفردها وشاهدنا أمثلة عديدة له فى السنوات الماضية.. والإرهاب بلا قيادة يفرض تحولا فى طريقة مواجهته، وبيقين فإن تعزيز الدكتورة إيمان رجب لنتاج دراسات الأمن يسهم على نحو لافت فى خلق إدراك ووعى جديد يساعد على النجاح فى مواجهة تشكيلات الإرهاب. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع