باتت أسوان قبلة إفريقيا منذ اختارها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عاصمة للشباب الإفريقى فى 2019 ، حيث يممت كل الهيئات والوزارات نحوها، وكانت البداية مع وزارة الشباب والرياضة التى قرر وزيرها الدكتور أشرف صبحى تنظيم أسبوع كامل للانشطة فيها، تضمنت تمازجا بين الرياضة والثقافة والفن، بوصفها المكون الرئيسى لبناء الإنسان السوي، وهو الدور الذى تسعى الوزارة لتنفيذه لتحصن الشباب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والهدامة التى تحاول قوى الشر زرعها فى العقول مستغلة وسائل التواصل الاجتماعى، وإلى جانب وزارة الشباب والرياضة كانت وزارة الثقافة حاضرة بمهرجان الفنون الشعبية السابع الذى شاركت فيه فرق تمثل عشرين دولة، وحلت وزارة الاتصالات على أسوان أيضا بمؤتمر كبير، إضافة إلى مهرجان أسوان لسينما المرأة. كل هذا الزخم جعل أسوان تبدو كعروس فى ليلة زفافها، فأعمال التجميل تجرى على قدم وساق انتظارا لاستقبال منتدى الشباب الذى يرعاه الرئيس وتحتضنه أسوان منتصف مارس المقبل، ونتوقف هنا أمام ماكان فى أسبوع وزارة الشباب والرياضة الذى رعاه الوزير أشرف صبحى وأشرف على تنظيمه الإدارة المركزية لبرامج التنمية الرياضية ممثلة فى الإدارة العامة للاتحادات النوعية التى شاركت جميعها وتعاونت فى تنفيذ الانشطة بدءا من الاتحاد مسئولا عن التنظيم، وبمشاركة اتحادات الرياضة للجميع والرياضة الجامعية والعاملين بالحكومة والألعاب الإليكترونية والرياضة المدرسية والملاحة الرياضية، وتضمنت الأنشطة التى حضرها سفراء خمس دول إفريقية هى الكاميرون وغانا واوغندا والنيجر وجنوب افريقيا وممثلون عن سفارات رواندا وجنوب السودان واثيوبيا ، الاوليمبياد المصرى للاتحادات النوعية ،الذى أقيم تحت شعار مصر افريقيا المجد لقارتنا السمراء، وعلى كورنيش النيل انطلق فى اليوم التالى ماراثون بمشاركة مكتب الأممالمتحدة للسكان بالقاهرة، وشهد نادى اسوان المهرجان الكبير للرياضة للجميع واستضافت قرية غرب سهيل النوبية مهرجان اللعبات التراثية، واستضافت قاعة المؤتمرات الكبرى ندوة ثقافتنا تجمعنا وتحدث فيها اللواء احمد ناصر رئيس اتحاد الاتحادات الرياضية وموجان كريكبى رئيس الاتحاد الدولى للثقافة الرياضية ، وتناولت دور الرياضة الذى يمكن ان يسهم فى تقارب الشعوب متعددى الهويات والمرجعيات الثقافية واللغات، وكان الحدث الكبير الذى شهد مشاركة واسعة، فى قاعة المؤتمرات الكبرى عروس النيل، مؤتمر استراتيجية شبابية لمكافحة الإرهاب والتطرف، والذى تحدث فيه الدكتور اشرف صبحى واللواء سعيد حجازى نائب محافظ اسوان واسامة هيكل رئيس لجنة الاعلام والثقافة والسياحة بمجلس النواب، والشيخ اسلام النواوى والقمص ارميا عبادي والدكتور صبحى عسيلة والاذاعية نادية مبروك وصاغ توصياته الشباب المشارك فى المؤتمر بالتعاون مع إدارة المكتب الفنى لوزير الشباب والرياضة، وجاءت فكرة المؤتمر من دعوة الرئيس السيسى لوزراء الشباب والرياضة العرب بضرورة العمل على وضع تصور لاستراتيجية عربية لاستثمار طاقات الشباب ومكافحة التطرف الفكري، حيث أكد الشباب المشارك فى المؤتمر ادانتهم الكاملة للارهاب بجميع صوره الفكرية والعملياتية والاعلامية ووصفه خطراَ على الامن والسلم العالمى وتهديدا لبقاء الدول واهدارا لأبسط حقوق الانسان فى الحياة بأمان وسلام وزعزعة للاستقرار العالمى واشاعة للفوضى وتعطيلا للقانون، وأكدوا ان الارهاب لا دين له ولا جنسية، ومن ثم لا بديل عن التعاون الكامل والجاد بين دول العالم من اجل اجتثاثه ومعالجة الظروف التى تساعد على انتشاره انطلاقا من أن مقاومة الإرهاب كما قال الرئيس السيسى هى حق من حقوق الانسان الأساسية. وتوقف الشباب فى مناقشاتهم لقضية الارهاب والتطرف عند جملة من الاسباب وراء تلك الظاهرة يتمثل أهمها فى تراجع دور الاسرة، والاستخدام السيئ للتكنولوجيا الحديثة، وضعف مشاركة الشباب فى المجال العام وانتهت مداولات جلسات النقاش إلى طرح عدة توصيات، من بينها تكرار تنظيم المؤتمر فى المحافظات الأخرى ليتعرف الشباب على مخاطر الارهاب ويتعزز انتماؤهم لبلدهم ، وضرورة الاعتماد على الشباب كشريك مهم لتوعية اقرانهم وتعميم مبادرة الشباب التى انطلقت من وزارة الشباب والرياضة ، وتفعيل النشاط الثقافى والفنى فى الاندية ومراكز الشباب لاستيعاب طاقات الشباب، ومطالبة الاعلام بالاضطلاع بمسئوليته المهنية والاخلاقية وتبنى مبادرة للتوعية عبر وسائله المختلفة لزيادة الوعي، وتوظيف الاعمال الفنية الدرامية لزيادة الوعى لدى الشباب بمقدرات اوطانهم ومكتسباتها وتضمين المناهج التعليمية المفاهيم التربوية الصحيحة بما يسهم فى بناء اجيال واعية منفتحة على الآخر، واطلاق المنصة الوطنية للشباب كنافذة جامعة لكل الانشطة الموجهة للنشء والشباب. لمزيد من مقالات أشرف محمود