الاتفاقات والمعاهدات والمواثيق بين الدول يسمى تحالفا لدعم العلاقات وتبادل المنافع والتضامن والالتزام بمواقف موحدة ومناصرة الأصدقاء ومواجهة الأعداء.. وهذا ما نشهده واقعا فى التحالفات بين قطبى العالم, أولهما: دول الغرب وعلى رأسها أمريكا وقد احتل العراق 2003 وتمدد الى سوريا 2011 ودمر قدراتهما العسكرية والاقتصادية وأشعل حروبا داخلية تستهدف تقسيمهما واستنزاف ثرواتهما وامتدت أثاره الى ليبيا واليمن ولم تنج منه مصر إعلاميا وسياسيا كما أتاح التدخل فى شئونها لدول مجاورة وذلك لتوفير الحماية لإسرائيل. وثانيهما: دول الشرق وفى مقدمتها روسيا وهو تحالف يدعم وحدة أراضى الدول الأربع, سورياوالعراق وليبيا واليمن, وحماية مقوماتهم ويحول دون احتلال أراضيهم دون التطلع لغرض أو هدف سوى المصلحة المشتركة مع شعوبهم.. وفى ظل محاولات التجاذب بين الاتجاهين بعيدا عن مسارات التوحد للدول العربية والنأى بثرواتها وقدراتها وإقامة كيان يستقل بعوامل القوة والتقدم فقد طفت على السطح إحدى إرهاصات ماقبل صفعة وليس صفقة القرن المزمع الكشف عن محتواها النهائى قريبا ينبئ بالدعوة لتحالف جديد النوع وغريب المكونات كشفته تصريحات رئيس وزراء إسرائيل لقناة جلوبو التليفزيونية بالبرازيل أول يناير الماضى عندما قال: إن دولا عربية تعتبر إسرائيل حليفة لاغنى عنها لمحاربة ايران وتنظيمى داعش والقاعدة وأحدث ذلك الموقف ثورة فى العلاقات مع العالم العربي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية مكان على موقعها قول نتانياهو بأنه يعتقد أن سحب أمريكا لقواتها من سوريا يحمل فرصة وعقب ذلك نشر موقع تويتر يوم 6 فبراير الحالى على حساب إسرائيل بالعربية التابع للخارجية الإسرائيلية النص التالي: يسرنا أن نعلن عن اطلاق صفحة إسرائيل لتعزيز الحوار بين الشعوب الخليجية وشعب إسرائيل فى مختلف المجالات ويوم 7 فبراير قال وزير الخارجية الأمريكى بومبيو لقناة فوكس نيوز علاقتنا مع السعودية والامارات وتعاوننا مع مصر والأردن وإسرائيل تشكل حصنا لأمريكا. ولم يمض يومان حتى جاء الرد فى تغريدة نائب رئيس شرطة دبى بموقع تويتر لا أهلا ولا مرحبا بالسفارات الإسرائيلية بدول الخليج ولو كانت افتراضية.. ويبقى التساؤل هل الدعوة لحلف عربى اسرائيلى ستصبح صفعة القرن أم تبقى دربا من الخيال؟ لمزيد من مقالات عبدالمجيد الشوادفى