كانت مصر أغنى دولة فى العالم حين كان اﻻهتمام بالشعر فيها على أعلى مستوى فى الدولة وأوسع نطاق شعبي، وكان الناس يستمتعون بأروع قصائد الشعر اﻷصيل يشدو بها كبار المطربين، وكنا منذ عدة عقود فقط من الزمان نفعل ما تفعله أمريكا حتى اﻵن باﻻهتمام بفن الشعر الجميل اﻷصيل, إذ تقام ندوة الشعر اﻷسبوعية كل أربعاء إلى اليوم فى البيت اﻷبيض، ويشارك فيها الرئيس اﻷمريكى بنفسه ، بل إن الرئيس الحالى ترامب قد وسع هذه الندوة بالسماح لغير الشعراء اﻷمريكيين بإنشاد شعرهم فى البيت اﻷبيض.. لقد تدنى اهتمامنا اﻵن بفن الشعر الذى رافقت نهضته جميع عصور اﻻزدهار الحضارى فى الشرق والغرب.. إن الشعر يعنى شيئا مهما جدا هو ارتفاع المستوى الفكرى عند محبى الشعر ﻷن شطرى بيت الشعر المتساويين فى عدد اﻹيقاعات هما حركة الكون الدائرية بشطريها المتساويين فى كلمات اﻹنسان.. هذه هى حقيقة الشعر وارتفاع مستواه ورحابة أفقه. د. صلاح عيد