يرى المنشد الشاب أحمد الشاذلى، أن المدرسة المصرية فى الإنشاد لم تفقد الريادة، بل هى فى نجاح وتطور. ويضيف أنه لا عيب فى استخدام الآلات الموسيقية فى الإنشاد الدينى، لأن معظم الشباب يحبون هذا اللون من الإنشاد، وأن يكون المنشد ملما بالمقامات الموسيقية لأنها تساعده فى الإنشاد. من يكون المنشد أحمد الشاذلى؟ وكيف بدأت فى الدخول إلى عالم الإنشاد؟ أحمد الشاذلى مواليد مركز كوم حمادة محافظة البحيرة عام 1998 التحقت بالأزهر الشريف من المرحلة الابتدائية، والآن فى المرحلة الجامعية، حيث أدرس فى كلية التجارة جامعة الأزهر. ومنذ صغرى وأنا أحب الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم، وكنت أحب تقليد المشايخ، وكنت أرفع النداء وأأم الناس فى المسجد من صغرى وفى أحد الأيام قدمنى أخى الأكبر كقارئ قرآن فى إحدى الحفلات، وبفضل الله نالت تلاوتى إعجاب الكثيرين، وبعدها أحببت أن أخوض التجربة فى مجال الإنشاد الدينى، ولأول مرة أنشد أمام الناس، شعرت بشعور روحانى وكثير من الناس تكلموا معى عن ثقتى بنفسى، برغم أنها كانت أول مرة أخوض تجربة الإنشاد، وبعدها قررت أن أمشى فى طريق الإنشاد الدينى بجانب قراءة القرآن الكريم. فى رأيك هل اختلف جمهور الإنشاد الدينى حاليا عن الماضي؟ يختلف جمهور الإنشاد الدينى من عصر لآخر فكل عصر له لونه الخاص، وفى عصرنا هذا كثير من الشباب يحب الإنشاد الدينى بالآلات الموسيقية، لكن فى العصور القديمة كان يقتصر الإنشاد على الابتهالات والتواشيح الدينية. هل هناك مواصفات للمنشد الجيد؟ نعم هناك مواصفات للمنشد، فهو قدوة ينقل سيرة النبى صلّى الله عليه وسلم عن طريق الإنشاد، فلا بد أن يتمتع بأخلاق النبى صلّى الله عليه وسلم وهذا هو أهم وصف بالنسبة لي. هل يستلزم للمنشد الإلمام بالمقامات الموسيقية؟ نعم لا بد أن يكون ملما بالمقامات الموسيقية، لأنها هى التى ستساعده فى الإنشاد ومن وجهة نظرى أفضل طريقة للتعليم السماع الكثير وبالأخص لمشايخنا القدامى. ما رأيك فى استخدام الآلات الموسيقية الحديثة فى الإنشاد الديني؟ لا شىء فى استخدام الآلات الموسيقية فى الإنشاد الدينى لأن معظم الشباب يحبون هذا اللون من الإنشاد الدينى، وصرح علماء كبار من الأزهر الشريف بأن استخدام الموسيقى لا شىء فيه. ماذا عن انضمامك للأوبرا المصرية وهل هذا أفادك؟ الانضمام للأوبرا إفادة كبيرة لأى منشد، لأنها مؤسسة عريقة وقوية وأول تعليم لى كان على يد الدكتور حسام صقر صوليست أول فى دار الأوبرا وشاركت فى حفل تحت قيادته بمسرح الجمهورية. من أين تحصل على قصائد إنشادك؟ دائماً أفضل الحصول على قصائد من التراث المصرى وهناك بعض شعراء كتبوا لى كلمات خاصة بي. فى رأيك كيف يهتم الإعلام بالإنشاد الدينى حتى يتحقق له الازدهار؟ يجب على الإعلام أن يهتم أكثر بالمنشدين ونشر الإنشاد الدينى، ومن وجهة نظرى يكون فى كل برنامج فقرة يومياً عن الإنشاد الدينى حتى يعود كما كان. ما رأيك فى مدرسة التقليد؟ وكيف يتم اكتشاف المواهب فى فن الابتهال؟ وما دور وسائل الإعلام فى ذلك؟ التقليد شىء جيد ولكن أفضل أن يكون لى لونى الخاص فى الابتهالات والإنشاد.. يجب على أسرة الشخص الموهوب أولاً أن يهتموا به وبموهبته وينموها، وكما قلت على الإعلام أن يهتم أيضا بهذه المواهب. لماذا لم يعد لدينا نجوم فى عالم الابتهال؟ وما رؤيتك لتطوير هذا الفن؟ الإنشاد الدينى تدهور فى فترة ما ولكن الآن رجع بقوة وبفضل الله فيه نجوم كبيرة فى مجال الابتهال فى مصر من الكبار والصغار. يجب علينا أن نأخذ روح مشايخنا وحبهم لبعض، ونكون يدا واحدة كمنشدين، فالهدف واحد وهو توصيل رسالة النبى صلى الله عليه وسلم. كيف تنظر إلى مستقبل الإنشاد الدينى فى مصر؟ أنظر إلى مستقبل باهر فى الإنشاد الدينى فى مصر إن شاء الله، لأن الإنشاد منبعه من مصر ولا يوجد مبتهل فى العالم لا يسمع للمدارس المصرية. هل أنت مع من يقول إننا فقدنا الريادة فى هذا الفن؟ لا لم نفقد الريادة فى هذا المجال فأنا لم أر إلا كل حب ونجاح ما بين المنشدين وبعضهم. وما رأيك فى مدارس الإنشاد الوافدة من الخارج؟ مدارس الإنشاد الوافدة من الخارج لها كل احترام وتقدير، فهم أيضا يقدمون فنا جميلاً وكان لى الشرف أنى انضممت إلى فرقة سلطان العارفين السورية. موهبة الإنشاد الدينى منتشرة جداً بين أطفال مصر، لكن لا يعرفون الطريق الصحيح فماذا تقول لهم؟ نعم أرى أطفالا كثيرين مقبلين على مجال الإنشاد الدينى أقول لهم عليكم بحفظ القرآن الكريم أولا فهو الأصل وهو الذى يساعدك فى هذا المجال وأنصحهم أيضا بالاستماع الكثير. خلال رحلتك مع الإنشاد الديني.. ما الجوائز التى حصلت عليها؟ حصلت على كثير من الجوائز فى الإنشاد، منها المركز الثانى فى مسابقة العشيرة المحمدية تحت إشراف من الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر وحصلت على المركز الأول خلال المرحلة الثانوية على المعهد، وحصلت أيضا على مراكز أولى فى الجامعة وصعدت منها على مسابقة إبداع تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وغيرها من الجوائز. كيف تقضى شهر رمضان؟ وماذا عن أنشطتك الإنشادية الآن؟ شهر رمضان بالنسبة لى شهر مقدس، أقضى معظمه فى تلاوة القرآن وبفضل الله أنا إمام مسجد فى هذا الشهر المبارك، ولى حلقات كثيرة على شاشات التليفزيون ومعظم أيامه أكون فى أمسيات بمساجد ومحافظات مختلفة.