عندى اعتراض شديد اللهجة لما يتعرض له الرجل المصرى من الإهانة والسخرية فى بعض البرامج على الشاشات وفى مواقع التواصل الاجتماعى وكأنه تحول إلى “ملطشة” أمام الناس.. هناك كلام يقال عن الرجل المصرى لا يدخل فى مجال النقد ولكنه إساءة متعمدة وإصرار على تشويه صورته أمام المجتمع..والغريب أن تجد جلسات نسائية فى البرامج كلها هجوم صارخ على الرجل المصرى لدرجة الدعوة إلى الاستغناء عنه، لأنه بلا فائدة أو دعوات لمقاطعة الزواج لأنه لا يضيف شيئا للمرأة وتستطيع أن تعيش بلا زوج.. حتى وصل الأمر إلى الاستعانة برجل صناعى..ولا شك أن الدعوة التى انتشرت بين الشباب لمقاطعة الزواج تحت شعار سخيف كانت نتيجة لهذه الدعوات الفجة التى تحاول أن تقنع الفتيات بأن الزواج بلا فائدة.. إننا نعلم أن نسب الزواج تراجعت كثيرا وأن الشباب أمام الظروف الاقتصادية والبطالة وتكاليف الزواج الضخمة لا يقبل فعلا على الزواج، ولكن لا شك أن تشويه صورة الرجل تؤدى إلى نتائج سيئة بالفعل فى رفض الشباب فكرة الزواج. إن حملات تشويه صورة الرجل فى الإعلام المصرى وعلى مواقع التواصل الاجتماعى أدت أيضا إلى خلافات زوجية حادة وصلت إلى درجة الانفصال والطلاق حتى ارتفعت نسبة الطلاق بين الشباب إلى أرقام مزعجة.. لقد شاهدت على الشاشات برامج تدعو الفتيات إلى عدم الزواج وأن الحرية أفضل كثيرا من الارتباط بهذا الرباط المقدس.. إن انتشار مثل هذه الدعوات الفجة سوف يؤدى إلى متغيرات اجتماعية وأخلاقية فى المجتمع وليس من مصلحة الأسرة المصرية أن تشوه صورة عائلها أمام الأبناء أو أن تجد الفتاة من يدعوها إلى احتقار الرجل وتشويه صورته.. إن الرجل هو الذى يعمل من أجل إسعاد زوجته وأبنائه وكلنا يتذكر صورة الرجل المصرى المكافح الذى تحمل كل مصائب الدنيا لتربية أبنائه والحرص على أسرته، فهل بعد ذلك كله يتحول إلى مادة للسخرية والإهانة ويصبح «ملطشة» أمام أفكار مريضة وسلوكيات شاذة؟!.. ما الذى تستفيده الأسرة المصرية من إهانة الرجل الذى يتحمل الكثير من الأعباء من أجلها ولماذا لا نغرس أشجارا من الحب بين الناس؟!. وماذا أخذنا من دعوات الكراهية غير مجتمع فقد الرحمة والتواصل والمودة؟!.