شيعت المنصورة الروائى والأديب الكبير فؤاد حجازى الذى توفى فى مستشفى المنصورة العسكري، بعد صراع مع المرض، بعد أن قدم نحو 30 كتابًا فى الرواية والقصة القصيرة والمسرح والنقد التطبيقى والسيرة الذاتية. خرجت الجنازة مساء أمس الأول من مسجد الشيخ حسانين بالمنصورة وسط حالة حزن من أصدقائه ومحبيه. ونعت الهيئة العامة لقصور الثقافة، الأديب الكبير، مشيرة إلى أنه أسس سلسلة أدب الجماهير التى أصدرت أكثر من مائتى كتاب. الاديب الكبير من مواليد المنصورة وعاش فيها عمره الادبى وحقق شهرته دون ان يغادرها، بدأ حياته الوطنية منذ أن كان طالبا فى الاعدادية وتطوع فى المقاومة الشعبية وشارك فى الحرب ضد العدوان الثلاثى عام 1956ثم التحق بوظيفة بسيطة فى مجلس مدينة طناح، وتطوع فى صفوف القوات المسلحة، وشارك فى حرب يونيو عام 1967 واسر وبعد عودته الف رواية «الاسرى يقيمون المتاريس» التى ترجمت لأربع لغات وطبعت ست طبعات، وبعدها ترك إرثا كبيرا من ادب الحرب والمقاومة منها عشر مجموعات قصصية واثنتا عشرة رواية وثلاث مسرحيات و15 قصة للاطفال، فضلا عن دراسات عديدة وابحاث عن حرب اكتوبر وادب المقاومة واربعة كتب فى السيرة الذاتية اشهرها «من الدار للنار».. وآخر اعماله «قرون الخروب» التى صدرت عام 2012. وبعد رحلة قصيرة مع المرض بدأت بسقوطه واصابته بكسر فى الحوض تنبأ خلالها بدنو اجله، وكان قد تنبأ فى احد اعماله بأن من يولد فى مطر الشتاء لابد ان يموت فى الشتاء، وهكذا شاءت ارادة الله ان يرحل فى نهار ممطر قبل ان ينتهى الشتاء. كان وزير الدفاع الفريق أول محمد زكى قد استجاب للنداء الذى وجهه الأديب الكبير د.محمد المخزنجى عبر صفحات جريدة الأهرام لعلاج الكاتب فؤاد حجازى. وتم بالفعل نقله للمستشفى العسكرى بالمنصورة للعلاج على نفقة القوات المسلحة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة له، إلا أن القدر لم يمهله لاستكمال العلاج حيث فارق الحياة .