اليوم تختتم الدورة ال 55 لمؤتمر الأمن بميونيخ، الذى يشارك فيه الرئيس السيسى. الصفة التشاورية للمؤتمر لا تقلل من أهميته كمنتدى دولى يوفر فرصا لعقد لقاءات ثنائية لا تتاح فى مؤتمرات أخرى .ويقول المدير التنفيذى للمؤتمر بينيديكت فرانكة: يمكننا أن ندعو من نشاء دون التقيد ببروتوكول. موضحا أن المؤتمر شهد أحداثا وتطورات مهمة مثل المصافحة التاريخية بين كوسوفو وصربيا وتبادل التصديق الروسى الأمريكى على اتفاقية ستارت للأسلحة الاستراتيجية. كان المؤتمر فرصة ليوضح الرئيس السيسى رؤية مصر بشأن أولوياتها الداخلية والخارجية فى المرحلة الراهنة، وقضايا المنطقة، وكذلك أولويات القارة الإفريقية للتنمية والأمن والاستقرار ودعم الحوار مع الشركاء الدوليين فى إطار رئاسة القاهرة للاتحاد الإفريقى. الجلسات العامة وحلقات النقاش تطرقت للعديد من القضايا فى مناطق الأزمات، وتدابير مواجهة التغير المناخى وتصاعد سباق التسلح فى الفضاء وتأثيره على السياسة الدولية، والعلاقات عبر الأطلسى، وتزايد التوتر بين الغرب وروسيا.وكان رئيس المؤتمر فولفجانج إشنجر قد دعا قبيل المؤتمر أوروبا لتوحيد صفها وتماسكها بصورة أكبر، حتى لا تبدو مثل جمع من الدجاج المتدافع الذى لا يعرف له وجهة. الطقس المشمس الاستثنائى الذى ساد ميونيخ خلال المؤتمر قد يكون عاملا للتفاؤل وسط نقاش لأوضاع تتجمد فيها الأزمات. وقد جاء المؤتمر عقب اجتماع وارسو حول الشرق الأوسط وقمة سوشى الثلاثية حول سوريا، ويسبق القمة العربية بتونس الشهر المقبل، فهل بوسعه فتح مسارات لقضايا لازمت مكانها دون حل؟ المؤتمر لايخرج بقرارات أو بيان ختامى، لكنه يفسح المجال لبحث جاد عن سبل الخروج من الطرق المسدودة إذا توافرت النيات. لمزيد من مقالات إيناس نور