في إطار مساعي واشنطن الرامية للحد من أنشطة طهران المريبة في المنطقة، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده ستعمل خلال الأسابيع المقبلة علي تطوير خطة بالتعاون مع العديد من الدول الحليفة، لوضع تصور حول كيفية وقف تمدد نفوذ إيران في الشرق الأوسط. وشدد في تصريحاته التي أدلي بها في ختام مؤتمر الأمن والسلام في الشرق الأوسط بالعاصمة البولندية وارسو علي أن «واشنطن»تريد التأكد من عدم توافر المال لدي طهران لنشر الإرهاب». وأوضح أن الولاياتالمتحدة تدعم الشعب الإيراني وتريد له النجاح، لكنها تدرك تماما أن النظام الإيراني يشكل خطرا علي المنطقة، وتعهد بأن تشدد بلاده العقوبات علي طهران وتمارس ضغوطا أكبر عليها»لأن هذا سيمنع الديكتاتوريين في إيران من التمادي». كما أكد بومبيو، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش علي هامش هذا المؤتمر، أن جميع الدول المشاركة في الحدث تجمع علي خطورة سياسات النظام الإيراني في المنطقة. وكرر: «نحن 60 دولة هنا في وارسو نعتبر أن طهران تشكل أخطر تهديد في الشرق الأوسط، وأن العالم لا يستطيع تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط دون مواجهتها». وأضاف: «العدوان الإيراني في المنطقة خطر حقيقي، ولذلك لابد من أن يتوحد العالم من أجل إدانة الأنشطة الإيرانية». في الوقت نفسه، أشار بومبيو إلي أن مؤتمر وارسو يشكل خطوة إيجابية من أجل تنظيم الوضع في الشرق الأوسط، موضحا أنه «للمرة الأولي في التاريخ الحديث شهدنا وفدا إسرائيليا جنبا إلي جنب مع وفود عربية». وعبر عن أسفه من جهة أخري «لغياب الفلسطينيين عن اللقاء الدولي». وعلي صعيد آخر، اجتمع بومبيو أمس مع فيدريكا موجيريني، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد يوم من اتهام مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي حلفاء واشنطن الأوروبيين بمحاولة تقويض العقوبات التي فرضتها واشنطن علي إيران. وكان اجتماع بومبيو مع موجيريني مقررا قبل انتقادات بينس للقوي الأوروبية خلال هذا المؤتمر الذي لم تحضره بنفسها بسبب تعارض الموعد مع موعد آخر لحلف شمال الأطلنطي»الناتو».واستقبلت موجيريني - التي ساهمت في إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوي العالمية في عام 2015 - بومبيو أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل قبل أن يضمهما إفطار عمل . ولم تعلق علي تصريحات بينس في وارسو التي اتهم خلالها الاتحاد الأوروبي بمحاولة تقويض أثر العقوبات الاقتصادية الأمريكية علي إيران. وعلي صعيد قمة فيتنام، المزمع انعقادها بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج - أون في 27 و 28 فبراير الحالى، قال بومبيو، في حديث لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية، إن تطورات جيدة جرت بعد قمة سنغافورة بين الرئيس ترامب والزعيم كيم، ومن بينها وقف بيونج يانج تجاربها النووية والصاروخية. وأضاف: تحقيق هذا الهدف بالكامل لا يزال يتطلب الكثير من العمل الدءوب». وعلي صعيد الموقف من قضية السلام، قال خالد اليماني وزير الخارجية اليمني إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولا يقبل المزايدة. وفيما يشبه التلميح إلي أنه أخطأ في جلوسه بجانب نيتانياهو، قال اليماني: الأخطاء البروتوكولية هي مسئولية الجهات المنظمة، كما هي الحال دائما في المؤتمرات الدولية. في الوقت نفسه، سرب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فيديو يظهر فيه وزراء خارجية 3 دول عربية يهاجمون إيران بشدة، ويقول أحدهم إن مواجهة إيران المسألة الأكثر إلحاحا.