تعد المنيا من المحافظات الفقيرة التى يعانى بعض الأفراد بها ضيق ذات إليد، ومع ذلك فإن الحالات التى لا تجد مأوى ليست كثيرة، لان مجتمع الصعيد برغم فقرة يكفل بعضه بعضا. اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، قال إن مديرية التضامن الاجتماعى رصدت حالات إنسانية من الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا وتم التعامل معها وتقديم الدعم اللازم لها وتحويل الحالات التى تحتاج للعلاج إلى المستشفيات وأخرى لدور رعاية المسنين ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، ووصل عدد الحالات التى تم رصدها على مستوى المحافظة 75 حالة، ضمن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى وتنفذها المحافظات. من جهته، قال أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمحافظة إن الحالات التى تم رصدها جاءت بأعمار مختلفة ما بين طفل مشرد 12 عاما تم تسكينه بمؤسسة الرعاية الاجتماعية وحالة مسن 78 عاما تم إيداعه إحدى دور رعاية المسنين لتقديم الرعاية اللازمة له. كما تم تحويل حالة كانت تحتاج لرعاية صحية إلى مستشفى ملوى العام كانت تعانى كسورا وجروحا لإجراء الفحوصات وأخذ العلاج اللازم وتسكين حالة أخرى بإحدى دور رعاية المسنين بحى جنوبالمدينة. وأضاف أن الحالات تنوعت ما بين عدم وجود مأوى وإعاقات ذهنية وحركية وبسبب سوء الحالة الاقتصادية وخلافات أسرية، ومرضى نفسيين وأشخاص مجهولى الاسماء والعناوين. وشدد المحافظ على استكمال أعمال الرصد والتحرى وتسخير جميع الجهود والإمكانات من أجل الوصول لتلك الحالات على مستوى المحافظة من خلال التنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية المعنية بهذا الشأن ونشر فرق التدخل السريع وأطفال بلا مأوى بكل المدن والمراكز لحصر وجمع الحالات الإنسانية والأكثر احتياجا التى تحتاج إلى رعاية وتوفير مسكن لها وتوزيع وجبات غذائية وبطاطين وملابس عليها.