كشفت عفاف السعيد خليل رئيس الفريق التدخل السريع فى بور سعيد أن التعامل مع المشردين من كبار السن صعبة للغاية نظرا لتردى حالتهم الصحية والنفسية وعدم استجابتهم للتواصل مع أعضاء الفريق، كما أن الأطفال فضلوا الهروب ورفضوا الإفصاح عن هويتهم وبصعوبة بالغة استطعنا التدخل لإقناع عدد منم للاستفادة بخدمات الحملة ومن بينها الانتقال للإقامة بدور المسنين ورعاية الأطفال والأحداث المخصصة للإيواء،وقد تم التعامل مع 80 طفلا و45 مسنا. من جانبها أكدت سوسن حبيش مدير عام التضامن الاجتماعى ببورسعيد ان فريق التدخل السريع بالمحافظة كان موضع تقدير الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى التى حرصت على تكريمه، لقدرته على التعامل مع الحالات بحرفية ومن بين الحالات الصعبة التى نجح فى إنقاذها حالة مسن يبلغ من العمر 72 عاما طردته أسرته لخلافات عائلية مع الزوجة والأولاد منذ شهرين ويقيم على سلم احد العقارات رغم معاناته من مرض القدم السكرى ومضاعفاته التى أثرت أخيرا على قدمه وفور الإبلاغ عن حالته والتحرى عنها أمر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بنقله فورا لمستشفى بور فؤاد العام وعلاجه على نفقة المحافظة على أن يجرى نقله للإقامة بإحدى دور المسنين عقب شفائه. كما وفرت المحافظة للفريق جميع الإمكانيات المطلوبة لنقل الحالات المستهدفة الى مراكز مجهزة للإيواء بدور تابعه لوزارة التضامن الاجتماعى بالقاهرة والشرقية والإسماعيلية وبالفعل تم استيعاب بعض الحالات خلال الأسابيع الأخيرة وأضافت أن استمرار ظاهرة المشردين والمتسولين بمدينة بورسعيد تحديدا وتفاقم تلك الأزمة بالعقود الاخيرة يعود فى الأساس لكون محطة قطار بورسعيد هى آخر محطات السكك الحديدية والتى تستقبل جميع حالات كبار السن والمرضى النفسيين والمتسولين الوافدين من جميع المحافظات.