كل يوم يمر على مصر وهى تنعم بالأمن والاستقرار ويتواصل على أرضها دوران عجلة التغيير والإصلاح يمثل علامة انتصار لقوة الإرادة المصرية التى لم تعبأ بالحجم الهائل من الأسلحة المكدسة فى مخازن حلف الشر والكراهية بكل تنوعاتها من خطط التآمر وسموم التشكيك وقنابل الموت وفضائيات التحريض! كل يوم يمر على مصر وهى تنعم بسلام داخلى مع النفس وسلام مستقر مع أشقائها وجيرانها وانفتاح على كل دول العالم هو يوم انتصار بكل ما تعنيه الكلمة من معان حيث تنحسر الأكاذيب والشائعات أمام طوفان الحقائق التى يفرضها المصريون على أرض الواقع من خلال إعادة تشغيل المصانع المعطلة وتوفير الإمدادات اللازمة والكافية من الطاقة وبناء الطرق والجسور التى تربط الوادى من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه سعيا لإنجاز الحلم الكبير بزيادة الرقعة الزراعية فى إطار خطة طموح يسهر عليها آلاف المصريين من مهندسين زراعيين وخبراء فنيين فى بحوث التربة وعلوم استصلاح الأراضى. كل يوم يمر على مصر وهى تتقدم بكل ثقة وكل ثبات لاستعادة مكانتها فى محيطها العربى وقارتها الإفريقية هو بمنزلة ضوء كاشف على صحة الاتجاه الذى انتهجته مصر منذ 30يونيو 2013 وبما يسمح للمصريين أن يرفعوا أيديهم فى شجاعة وشرف اعتزازا وفخرا بوطنهم وبرئيسهم الذى يتجه خلال أيام لتسليم مهام مسئولياته رئيسا للاتحاد الإفريقى فى إشارة لا تخطئها العين بأن أشقاء القارة اتخذوا قرارهم ليس فقط لأنهم فخورون مثلنا بما أنجزناه وإنما لأنهم أيضا يراهنون على دور مصرى يمتد عبر التاريخ فى دعم جهود وأحلام القارة المشروعة فى البناء والتنمية ومواجهة الإرهاب والسعى المشترك لخلق فرص عمل تحد من وصمة الهجرة غير المشروعة إلى دول الشمال. كل يوم – وكما قلت أمس الأول فى حديثى للفضائية المصرية - يتأكد لكل ذى عينين أن مصر تواصل زحفها نحو المستقبل وفق رؤية مدروسة. خير الكلام: النجاح هدوء بعد صخب، وفرح بعد قلق، ولذة بعد ألم! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله