كما أن مصر لا يمكنها الاستغناء عن شقيقاتها الإفريقيات فإن إفريقيا هى الأخرى لا يمكن أن تستغنى عن مصر. وسوف تكون الدورة الثانية والثلاثون لقمة الاتحاد الإفريقى، التى تنعقد بعد غد فى أديس أبابا، مناسبة لإعادة تأكيد هذه الحقائق. ولاشك فى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى سيلقيها عقب تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، سوف تتضمن استعراض الرؤية المصرية لمستقبل القارة الإفريقية. وبطبيعة الحال فإن ملف التعاون الاقتصادى بين دول القارة سيكون على رأس هذه الرؤية، خاصة فيما يتعلق بزيادة معدلات التجارة البينية، ودمج الأسواق الإفريقية فى التجمعات الكبرى بالعالم، والتنمية المستدامة، وأيضا سوف تشتمل الرؤية المصرية على الاهتمام بقضايا أمن شعوب القارة، من خلال حل النزاعات، ومكافحة جذور الإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير المشروعة. ويتوقع الخبراء والمحللون السياسيون أن تكون السنة التى تتولى فيها مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، بدءاً من الأحد المقبل، من أكثر سنوات العمل الإفريقى المشترك نجاحا لما تتمتع به مصر من ثقل إستراتيجى، ليس فى إفريقيا وحدها وإنما فى العالم كله. لمزيد من مقالات رأى الأهرام