المشاركة المجتمعية كثيرا ما تؤتى ثمارها فى مجال الخدمات للمواطن و100مستشفى صغير متنقل ومجهز لعلاج 5ملايين مريض فقير فى صعيد مصر والعشوائيات حلم كشفت عنه مؤسسة راعى مصر.. وبالفعل الحلم بدأ يتحقق من خلال شراء 5 مستشفيات متنقلة بالتعاقد مع أكبر شركات تصنيع السيارات وتجهيز المستشفيات. المشروع عبارة عن أتوبيسات مجهزة كمستشفيات صغيرة ومقسمة من الداخل إلى عيادات طبية تذهب إلى أفقر قري، و نجوع، وكفور الصعيد وأشدها احتياجا والتى تبعد أميالا عن المستشفيات خاصة فى المنيا وسوهاج وأسيوط. ويهدف المشروع إلى علاج المرضى الفقراء غير القادرين حيث يتوجه الأتوبيس وفريق الأطباء إلى تلك النجوع ويستقرون فى منطقة مناسبة تتسع لأهل القرية وينقسم كل أتوبيس من الداخل إلى ثلاث عيادات طبية وملحق بها عيادتان خارجيتان وغرفة أشعة خارجية وصيدلية متنقلة لتوفير العلاج بشكل مجانى للمرضى الفقراء فضلا عن توفير معمل تحاليل خارجي.. حيث ينتقل 7 أطباء بتخصصات مختلفة داخل المستشفى المتنقل بهدف رفع المعاناة عن المريض الفقير وتحقيق الجودة الطبية بكرامة إنسانية لكل المعدمين. بدأت فكرة أتوبيسات العيادات «المستشفيات المتنقلة» من الزيارات التى كانت تقوم بها المؤسسة بشكل شهرى فى أفقر قرى الصعيد لبحث مدى سوء الحالات المعيشية والصحية والوصول إلى المحتاجين فى كل مكان وبالممارسة والخبرة اكتشف القائمون على المؤسسة انعدام الخدمات الطبية فى بعض المناطق والذى بدوره أدى إلى بعد المسافات بين تلك القرى المهمشة والتى لا يوجد بها اى أطباء او مستشفيات أو مستوصفات بسيطة والتى إن وجدت كان المريض يتكبد تكلفة المواصلات والكشوفات والتحاليل ليصل إليها ولأن الحاجة فى تلك الأماكن المذكورة تفوق التوقعات والوضع سيئ جدا فقد يلجأ البعض إلى عدم الذهاب إلى الطبيب وبالتالى يموت أو تسوء حالته وتتدهور جدا لأنه غير قادر على دفع تكاليف المواصلات، والكشف، والتحاليل والأشعة والعلاج لذلك كان الحل زيارة هؤلاء المرضى المعدمين وتقديم الخدمة الطبية لهم كحق إنسانى أساسى فى الحياة من خلال مستشفيات راعى مصر المتنقلة. وبدراسة احتياجات المرضى الفقراء وجدنا ان اهم جزئية فى المرض هى تشخيص الحالة بصورة جيدة وهذا اهم دور تقوم به مستشفيات راعى مصر المتنقلة. وعبر المستشار أمير رمزى رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعى مصر للتنمية عن سعادته بتعاون وزارة الصحة والسكان متمثلة فى الدكتورة الوزيرة هالة زايد بعد توقيع بروتوكول مع الوزارة بشأن مشروع المستشفيات المتنقلة. وأكد أن البروتوكول دفعة قوية لخدمة اكبر عدد ممكن من المرضى الفقراء بمساندة الدولة وأن هذه الدفعة الإيجابية سترفع من كفاءة المشروع بالكامل وبالتالى سوف تنعكس على المعدمين والفقراء بالإيجاب. ودعا القائمون على المؤسسة الجميع للمشاركة فى مشروع المستشفيات المتنقلة سواء أفرادا أو شركات من خلال المساهمة فى تكلفة التشغيل الشهرية للأتوبيس أو من خلال تجهيز أتوبيس كامل يحمل اسم الشخص أو الشركة مدى الحياة كصدقة جارية وخدمة لكل المعدمين والفقراء فى كل أنحاء الجمهورية.