تقدم وزير الزراعة الإسرائيلى أورى أرييل أمس عشرات المستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال والوحدات التى تواصل فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم. ويأتى اقتحام الوزير الإسرائلى بعد يوم من اقتحام قائد شرطة الاحتلال فى القدس الضابط يورام هليفى للمسجد على رأس مجموعة من كبار ضباط شرطة الاحتلال. ووفقا لفراس الدبس مسئول العلاقات العامة والإعلام فى دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن الوزير المتطرف اقتحم برفقة عشرات المستوطنين الأقصى وقاموا بجولات استفزازية فى ساحات الحرم حتى قبة الصخرة، وبعضهم أدوا طقوسا تلمودية عند باب الرحمة شرق المسجد بحماية شرطة الاحتلال.وكان المستوطنون قد نظموا مساء أمس الأول مسيرة استفزازية كبيرة فى محيط المسجد الأقصى وداخل البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، احتفالا بدخول «الشهر العبرى الجديد».جاء ذلك فى وقت، وقع عشرات من أعضاء الكنيست والوزراء من مختلف أحزاب اليمين على وثيقة طرحتها حركة «نحلاه» تعهدوا من خلالها العمل على توطين مليونى يهودى فى الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك عشية الانتخابات التمهيدية فى حزب الليكود، الذى توجه أمس لاختيار قائمته لانتخابات الكنيست التى ستجرى فى أبريل المقبل.وكشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» كشفت عن مضمون الوثيقة، موضحة فى عددها الصادر أمس، أن أعضاء كنيست ووزراء من أحزاب اليمين، وقعوا على الوثيقة التى تتعهد بالشروع فى تطبيق خطة الاستيطان والتسوية التى طرحها رئيس الحكومة الأسبق إسحاق شامير، إذ هدفت الخطة إلى توطين مليونى يهودى فى الضفة. وأضافت الصحيفة، أن خطة الوثيقة تعكس تغييرا جوهريا فى سياسة وأجندة الحكومة الحالية، من حيث البناء داخل المستوطنات إلى إنشاء وبناء مستوطنات جديدة وتعزيز الاستيطان اليهودى فى مختلف المناطق بالضفة الغربية.وكانت حركة «نحلاه» قد نظمت خلال الأسبوعيين الماضيين مظاهرات احتجاجية قبالة مقر رئيس الحكومة، بنيامين نيتانياهو، مطالبة بتأسيس المبادئ الأساسية للحكومة بكل ما يتعلق بالاستيطان فى جميع أنحاء الضفة الغربية، وإلغاء إعلان حل الدولتين.ومن بين كبار المسئولين الذين وقعوا على الوثيقة وهذا الالتزام رئيس الكنيست يولى إدلشطاين، والوزراء يسرائيل كاتس، وياريف ليفين، وزئيف إليكن، وجلعاد أردان وأييليت شاكيد ونفتالى بينيت وميرى ريجيف، وتساحى هنجبي.