يواصل مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تفوقه المشهود على المستوى الدولى. فقد صدر قبل أيام التقرير السنوى الذى يصدره برنامج مراكز الفكر فى جامعة بنسلفانيا «2018 Global To Think Tank Index Report»0 وظل مركز الأهرام كالعادة فى مرتبة متقدمة للغاية، وجاء فى الترتيب رقم 59 فى القائمة العالمية الأكثر شمولاً والأدق فى معاييرها «ص 61 - 67 فى التقرير». وهى تضم 177 مركزاً تعتبر الأفضل بين المراكز التى حصرها التقرير فى جميع مناطق العالم, بما فيها أمريكا وأوروبا, وعددها 8162 مركزاً. وجاء مركز الأهرام متقدماً، فى هذه القائمة العالمية، على جميع مراكز الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، باستثناء مركز كارنيجى بيروت الذى يُعد فرعاً من الناحية الفعلية لأحد أكبر مراكز الأبحاث الأمريكية، لكنه يُدرج باعتباره لبنانياً من الناحية الجغرافية حيث يوجد مقره فى بيروت0 ولا تضم هذه القائمة, وهى الأكثر أهمية فى التقرير, سوى مركز عربى آخر هو مركز أبحاث الخليج فى السعودية، وجاء فى المرتبة رقم 141. وباستثناء شبكة تحليل سياسات الموارد الطبيعية والزراعة والغذاء فى جنوب إفريقيا، جاء مركز الأهرام متقدماً على 12مركز أبحاث إفريقيا تم اختيارها فى هذه القائمة، ومنها خمسة مراكز أخرى فى جنوب إفريقيا «فى الترتيب 58، و85، و87، و116، و124» وثلاثة فى كينيا «الترتيب 69 و103 و135» واثنان فى غانا «113، و171» ومثلهما فى إثيوبيا «163 و165». كما يتقدم مركز الأهرام على مركز الأبحاث الإسرائيلى الوحيد الذى ورد فى القائمة «inss» حيث جاء فى الترتيب 109، وعلى مركزين تركيين اختيرا ضمنها وجاء ترتيبهما رقم 79 ورقم 90. وإذا تأملنا مراكز الأبحاث والفكر التى تقدمت مركز الأهرام فى هذه القائمة، نجد أن أكثر من نصفها غربية، ومنها 13 فى الولاياتالمتحدة، و25 فى أوروبا بينها 7 فى بريطانيا وحدها. أما المراكز الباقية فثلاثة منها فى الصين، واثنان فى كل من اليابان، وروسيا، والهند، وكندا، ومركز واحد فى كل من استراليا، ونيوزيلندا، والأرجنتين، وأوكرانيا. وهكذا، يظل مركز الأهرام للدراسات فى الصدارة التى نبقى معها غداً. لمزيد من مقالات د. وحيد عبدالمجيد