الأمريكيون يشعلون السكك الحديدية لمواجهة «الدوامة القطبية»..و«الحر» يظلم أستراليا

تواصلت الخسائر المدمرة للعاصفة القطبية فى منطقة الغرب الأمريكي، حيث توقفت حركة الملاحة الجوية والسكك الحديدية، وتعطلت خدمات توصيل البريد، واضطر السكان للبقاء فى منازلهم ،كما ألغيت الدراسة فى أنحاء المنطقة، بما فى ذلك شيكاغو، والتى تضم ثالث أكبر منظومة مدارس فى الولايات المتحدة.
وفيما وصفت بأنها أسوأ موجة برد منذ «جيل كامل» ، حيث تؤثر على أكثر من 200 مليون شخص فى أنحاء البلاد، ذكرت الشرطة أن الطقس تسبب فى مصرع 12 شخصا منذ يوم السبت الماضى ،وإصابة العشرات ،كما تم إغلاق بعض مكاتب الدولة، ووقف خدمة البريد فى 10 ولايات. وألغيت ما يزيد على 4700 رحلة جوية، إلى جانب العشرات من خدمات القطارات ، معظمها فى شيكاغو وخارجها، حتى إن المسئولين اضطروا إلى إشعال النيران فى قضبان بعض الخطوط،، لإذابة الثلوج وتسيير القطارات.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من أنه خلال الأيام القليلة المقبلة، سيواصل أكثر من 200 مليون شخص ، أو ما يقرب من 70 % من سكان الولايات المتحدة ، مواجهة درجات الحرارة عند أو أقل من درجة التجمد، كما سيواجه أكثر من 80 مليون أو 27% من السكان انخفاضا فى درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. ويتوقع خبراء الأرصاد أن تسجل درجات الحرارة ما لا يقل عن 40 درجة تحت الصفر فى الغرب الأوسط والشمال الشرقي، بما فى ذلك فى نيويورك وواشنطن، بينما ستتركز «بؤرة البرد القارس» فى شيكاغو، حسب تعبير الخبراء.
وعرضت قنوات التليفزيون المحلية صورا لكتل ضخمة من الجليد تملأ نهر شيكاغو وبحيرة ميشيجن. والعاصفة القوية التى تعرف أيضا باسم الدوامة القطبية، وهى عبارة عن تيار من الهواء البارد يلف حول الغلاف الجوى فوق القطب الشمالي، لكن التيار الحالى يندفع الآن جنوبا فى الولايات المتحدة. وعلى الجهة الأخرى من العالم، انقطع التيار الكهربائى عن نحو45 ألف منزل فى الضواحى الشرقية الراقية فى مدينة سيدنى الأسترالية أمس ،فى وقت تشهد فيه المدينة درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 40 درجة مئوية ،كما أشارت تقارير إعلامية إلى محاصرة أشخاص فى مصاعد وانقطاع الكهرباء عن أحد المستشفيات. وتشهد أستراليا موجة حر طويلة استمرت لأسابيع. وذكر المسئولون أن طواقم الطوارئ تحقق فى سبب انقطاع التيار، وهو أمر نادر فى الضواحى الشرقية المطلة على الساحل.