تزخر منازلنا بعشرات الصور الأبيض والأسود التى تحمل ذكريات جميلة لكن غالبا كل الأشخاص فيها لم يعودوا معا فقد تفرقت بهم السبل إما بسبب السفر، أو الخلاف حول الميراث، أو الغيرة، أو الكراهية، أو الطمع، أو الحقد أو لأسباب تافهة لتنقطع صلة الرحم. ويمثل ذلك مأزقا بالنسبة للآباء عندما يرى ابناؤهم أو أحفادهم صورة قديمة ويسألون من هذا الشخص الموجود فى الصورة عندها تتلعثم هذا عمك أو خالك ويتعجب ويسألك لماذا لا يزورنا ولا نزوره فتصمت، فعادة لا يتجمعون سوى فى سرادقات العزاء او صالات الافراح أو قاعات المحاكم وهذا يحدث لدقائق بعدها تعود القطيعة من جديد وهو ما ينهى عنه ديننا وسنة نبينا الكريم. والغريب اننا دائما ما نتهم الغرب بالمادية وبقطع صلات الرحم وهذا ليس صحيحا فهذه قصة حقيقية ل 4 شقيقات امريكيات لم يفارقن بعضهن على مدى 40 عاما وتبدأ قصتهن عام 1975 عندما قرر خالهن مصور مجلة تايم الامريكية جوناثان تايلور التقاط صورة لبنات اخته وهنّ إميلى، راشيل، سوزان، جانيت ليستمر هذا التقليد 40 عاما ورغم زواجهن فإنهن حافظن على الروابط الاسرية واللقاءات التى جمعت الأبناء والأحفاد. ومرت الفتيات الأربع بأحداث كبيرة منها الحزين بوفاة ابويهن. وبعد وفاة خالهن 1984 الذى كان يلتقط الصورة السنوية قررت الشقيقات الاستعانة بمصور لمواصلة هذا التقليد لتعليم الأبناء والاحفاد معنى الاخوة والترابط الاسرى وفور تقاعدهن من الشركة اللائى كن يعملن بها وقررن شراء مزرعة فى كانساس ليعشن فيها بعائلاتهن واحفادهن ويتضمن مشروعا خيريا لذوى الاحتياجات الخاصة والفقراء لكن كان 2009 عاما حزينا بوفاة شقيقتهن جانيت عندها قررت باقى الشقيقات التوقف عن اتباع هذا التقليد الجميل. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى