استنكر تحالف المنظمات النسوية ضعف نسبة تمثيل المرأة في الفريق الرئاسي الذي اقتصر علي ثلاث سيدات فقط وهن أستاذة العلوم السياسية د. باكينام الشرقاوي, والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد, ود. أميمة كامل عضو اللجنة التأسيسية للدستور. وأعرب التحالف في بيان له عن صدمته الشديدة من ضعف نسبة تمثيل المرأة التي لاتلبي طموحات ومطالب المنظمات النسائية في زيادة تمثيل المرأة في المواقع القيادية بالدولة, ومن أن الرئيس لم يف بوعوده بتعيين إمرأة في منصب نائب الرئيس, فقد جاء تشكيل الفريق الرئاسي- كما قال البيان- ليثبت أن النساء لسن علي أجندته, فضلا عن أن غالبية من وقع عليهن الإختيار ينتمين إلي تيار الإسلام السياسي, وذلك علي غير ما كان يجب أن يحدث بأن يتضمن سيدات من تيارات سياسية متنوعة. كما طالب التحالف د. محمد مرسي رئيس الجمهورية بزيادة أعداد النساء عندما يستكمل التشكيل النهائي للمجلس الرئاسي, ووضع قضايا المرأة علي أجندة عمله تحقيقا لمبدأ المواطنة. وأعرب البيان الذي صدر عن 16 من المنظمات النسائية عن دهشته الشديدة من تصريحات د. باكينام الشرقاوي التي تم تعيينها في منصب مساعد رئيس الجمهورية, عن عدم وجود منظمات نسوية في مصر, مقارنة بتونس, وأن أوضاع النساء في مصر تحسنت, مما ينبئ أنه إذا صحت هذه التصريحات فهذا يعني أنها غير ملمة بقضايا النساء. وأشار البيان إلي أن معاناة وتهميش النساء المصريات مثبتة بالأرقام والإحصائيات من واقع التقارير الوطنية والإقليمية والدولية, فضلا عن الدراسات الأكاديمية للجامعات ومراكز البحوث المصرية, والبحوث الميدانية لمنظمات المجتمع المدني النسوية والتنموية والحقوقية, التي قدمت وتقدم صورة واقعية عن التمييز الذي تواجهه المرأة المصرية في مختلف مجالات التعليم والعمل والصحة والضمان الإجتماعي والأحوال الشخصية, وغيرها من المجالات الأمر الذي قد يعني أن صورة خاطئة عن أوضاع النساء المصريات ستنقل للرئيس وفريقه الرئاسي. كما أشاد البيان بتعيين الكاتبة سكينة فؤاد في منصب مستشار الرئيس لأن توجهاتها مناصرة لحقوق المرأة, وأنها علي علم بأوضاع منظمات المجتمع المدني وقضايا النساء. وطالب البيان مستشاري رئيس الجمهورية بتبني آليات وسياسات عمل قائمة علي مبدأ المواطنة لتبني قضايا المرأة المصرية وحل مشاكلها.