- بعيدا عن الآراء الأنفعالية التى رشحت حسام حسن منذ شهرين لتدريب المنتخب الوطنى وتطعن فى كفاءته الفنية الآن .. فإن رحلته إلى بيراميدز لم تكن لها أن تنجح وقد تحققت على أنقاض تجربة المصرى الناجحة التى هدمها بنفسه، عموما سيبقى حسام حسن من المدربين أصحاب البصمة فى عالم التدريب، ولن يبقى خالى شغل وستتلقفه الأندية الأخرى، أما أولئك الذين تحولوا عنه سريعا، فيبدو أنهم اتخذوه أداة للنيل من آخرين، وإلا كيف يتحول محللون كبار من اتهام اتحاد الكرة بالخيانة لعدم الاستعانة بحسام حسن فى تدريب المنتخب الوطنى إلى اتهام حسن حسن نفسه بأن إمكاناته لا ترقى لتدريب بيراميدز. -اتهام الاتحاد الإفريقى لكرة القدم بالعنصرية للعقوبات التى فرضها على الإسماعيلى ربما ليست فى محلها، إذ أنها ليست المرة الأولى التى يتخذ فيها مثل هذه العقوبات فى حق أندية من دول أخرى، وأما القول إن أندية الشمال الإفريقى تجد من يدافع عنها فى الكاف عكس الأندية المصرية، فهو قول جانبه الصواب، وكلنا لا يزال يذكر ما حدث لوفاق سطيف الجزائري، وقبل كل ذلك هناك أخطاء حدثت بالفعل فى استاد الإسماعيلية علينا الاعتراف بها ومحاولة علاجها وتلافيها، لا سيما ونحن مقبلون على تنظيم الأمم الإفريقية. - من المؤكد أن اتحاد كرة القدم هو المدان فى واقعة مهاجمة أحد رؤساء فروعه له، إذ أنه يجب على اتحاد الكرة أن يضع شرطا أساسيا ضمن معايير اختياره باجتياز المرشح لتولى أى موقع لديه دورة تعليمية باللوائح ونظام العمل حتى يجنب كل الأطراف مغبة الفهم الخاطئ والانفعال دون سند، الذى حتما ينعكس سلبيا على الرأى العام. - أحد أهم أهداف أجيرى مع المنتخب الوطنى هو النزول بمتوسط أعمار لاعبيه لضمان أفضل عطاء فى كأس العالم المقبلة ، إلا أن تنظيم الأمم الإفريقية فى مصر جعل الفوز بها هدفا لا يقل أهمية عن الوصول إلى المونديال وتحفيف نتائج طيبة به، الأمر الذى يجبره الآن على التخلى عن مسألة الأعمار مؤفتا، لا سيما أن عامل الوقت ليس فى صالحنا، ومن ثم أستطيع أن أهنئ عبد الله السعيد أحد أهم اللاعبين المصريين بالعودة مجددا لمنتخب بلاده، وربما نهنئ عصام الحضرى إذا استمر مستوى حراس المرمى بهذه الصورة، وإن كان احتمالا لا يزال بعيدا. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل