«كم هو جميل أن نذكر لمن رحلوا عنا لحظاتنا الجميلة معهم، وذكرياتنا التى ربطتنا بهم .قد يخفف ذلك من ألم الفراق وثقله، وإن كان ذلك ليس بالأمر الهين، فحتى نتمكن من تخطى مرحلة الحزن وألم الفراق يستغرق الأمر وقتا يطول أو يقصر حسبما يعيننا الله وينزل السكينة علينا. بالتأكيد ليس من الحكمة الاستسلام للألم، ولنتذكر أن رحلة حياة المخلوقات جميعها محددة المسار بتوقيتاتها ومحطاتها، وحياتنا ما هى إلا رحلة على متن قطار يصعد إليه البعض ويغادره آخرون. ولأننا لانعرف متى نصل إلى محطتنا، من المهم أن نعيش حياتنا على أفضل وجه: نحب ونسامح ونظهر أفضل ما لدينا، لأننا حين نترك مقعدنا ونغادر القطار،علينا أن نترك وراءنا ذكريات جميلة لمن سيواصلون الرحلة من بعدنا» هذا ملخص لرسالة حكيمة يتم تداولها على بعض مواقع التواصل. تلخص مايدركه كثيرون منا، لكنهم ينسونه فى سياق ضغوط الحياة، ونحتاج لأن نتذكره. يقول مايكل أنجلو: إذا كنا نفرح بالحياة فعلينا ألا نستاء من الموت، لأنه يأتى من يد نفس المولي. رفاق الرحلة يكونون أيضا من غير البشر، مثل ما نربيه من حيوانات أليفة تكون مشاعرها تجاهنا ومحبتها لنا خالصة ومطلقة.ونسعد بها فهى تضفى حياتنا مذاقا جميلا، وتنسيط مشاعر المحبة والرحمة فى قلوب الصغار والكبار إذا كان هناك اهتمام وعناية حقيقية بها. أخيرا غادر قطار رحلتى أحد قطين يلازماننى منذ فترة بعد تعرضه لتدهور صحى سريع، لم نتمكن للأسف من مواجهته. الرحيل كان صادما ولكنه كان لطفا من الله لتخفيف المعاناة. يقال إنه بعد رحيل أحبائنا يتلقون كلماتنا لهم، لذا أود أن اقول لقطى الراحل: لتنعم بالسلام . لمزيد من مقالات إيناس نور