أجرى وزير الخارجية سامح شكرى محادثات أمس مع نظيره الليتوانى ليناس لنكيفيشيوس تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وزيادة التعاون فى المجالات التجارية والتقنية، وكذلك تنسيق المواقف بين البلدين فى المحافل الدولية. وأكد شكرى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزيران عقب انتهاء المحادثات، أن من أبرز الموضوعات التى تم تناولها سبل الاستفادة من الخبرات التى تتمتع بها ليتوانيا فى المجال التقنى والأمن السيبرانى وأنظمة الحكومة الإليكترونية، مشيرا إلى أن ليتوانيا حققت إنجازات ملموسة فى هذه المجالات، ومصر من جانبها تحتاج إلى تعزيز قدراتها فى هذا الإطار، لأنها تخدم جهودها فى تحقيق التنمية الاقتصادية. وأضاف شكرى أن هناك أيضا إرادة مشتركة لتدعيم مستوى العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق فى هذا الصدد على إنشاء مجلس أعمال مصرى ليتوانى يهتم بدفع التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، وتوسيع رقعة التبادل التجارى بشكل ملموس. وقال : «تناولنا أيضا علاقة مصر بليتوانيا، بالنظر إلى أن ليتوانيا هى إحدى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، ويمكن الاستفادة فى هذا الإطار من اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي». وأشار أيضا إلى أنه أطلع نظيره الليتوانى على جهود مصر فى مجال الإصلاح الاقتصادى وما تم تحقيقه حتى الآن من عوائد مباشرة فى هذا المجال، وكذلك خطط الدولة فى تطوير البنية الأساسية ورفع مستوى المواطن وتنميته فى عدة مجالات مثل التعليم والصحة. وأضاف أنه تم بحث التعاون بين البلدين فى إطار منظمات الأممالمتحدة، وكذلك قضايا الإرهاب والهجرة غير المشروعة والقيم المتصلة بحقوق الإنسان. ومن جانبه، أشاد الوزير الليتوانى بالتطور الذى شهدته العلاقات المصرية الليتوانية خلال العامين الأخيرين، مشيرا إلى أن التقى الوزير سامح شكرى من قبل فى أبيدجان، وتحدث أيضا عن الاتفاقيات الموقعة والتى سيتم توقيعها بين البلدين. وعن مجالات التعاون بين بلاده ومصر، قال الوزير الليتوانى:، إننا نملك خبرات جيدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ويمكننا أيضا التعاون فى المجال الزراعى، كما يمكننا بناء الجسور بين الثقافتين، ونحن فى ليتوانيا فخورون بأننا بدأنا نحتفل ببعض المناسبات العربية». وردا على سؤال حول حجم التبادل التجارى بين البلدين، اتفق الوزيران على أن حجم التجارة البينية بين القاهرة وفيلنيوس ليس على المستوى المأمول، قائلا: «يمكن خلال الفترة المقبلة أن ينظر كل جانب منا إلى رجال الأعمال فى قطاعات تمثل أولوية، بحيث تكون هذه القطاعات نواة لتوسعة مجلس الأعمال المشترك على كل جانب». وقال الوزير الليتوانى من جانبه إنه يمكن للجانبين دعوة المختصين إلى التفاوض حول سبل زيادة التعاون فى ثلاثة أو أربعة قطاعات واستهدافها، نظرا لصعوبة التعاون فى جميع المجالات معا. وحول التبادل السياحي، قال لنكيفيشيوس إن مصر قبلة سياحية مشهورة بالنسبة للعالم كله، وأشار إلى أن لديه معلومات بأن عدد السائحين الليتوانيين القادمين إلى مصر يتزايد، وأعرب عن تطلعه لزيادة هذه الأعداد مستقبلا. وردا على سؤال حول استعدادات مصر لتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، قال شكرى: إن مصر تعمل فى هذا الصدد عبر لجنة من مجلس الوزراء وتضم وزارة الخارجية والوزارات الأخرى لضمان أن تكون الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى متفقة مع أهداف أفريقيا ورؤية 2063، مشيرا إلى أننا سنركز جهودنا على الاندماج الأفريقي، والبنية الأساسية، والتعاون بين أبناء القارة، ودخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ، وكذلك التنسيق فى مناطق النزاعات وقضايا السلم والأمن وحل المنازعات سلميا.