فى رسالة أ. رءوف اسحق برسوم ب«بريد الأهرام» تحت عنوان «شاهد على التآخى» تناول إحياء الكنيسة ذكرى رحيل المهندس القبطى سعيد بن كاتب الذى تولى عمارة «مقياس النيل» فى جزيرة الروضة سنة 864 ميلادية وقيامه ببناء جامع أحمد بن طولون بالقاهرة وإنشاء قناطر وبئر لتوصيل المياه لمدينة القطائع عاصمة مصر آنذاك، وهذه الرسالة دليل دامغ وحقيقة لا تقبل الشك على أن مصر منذ مئات السنين تطوى تحت جناحيها جميع الطوائف والملل بكل محبة وأمن وأمان، المسلم مع المسيحى وحتى اليهودى بلا تفرقة، وقد تقلدوا جميعا أعلى المناصب قديما وحديثا، وليس أدل على روح المواطنة والتسامح مما تقوم به مصر الآن من بناء الكنائس وتجميلها وتجديد المعابد اليهودية وترميمها.. إنها رسالة واضحة تبعثها إلى أعداء الوطن الذين لا يملون من زرع الفتن لخلخلة البنيان المصرى الشامخ المتماسك بمسلميه ومسيحييه، ولكن هيهات، فليموتوا بغيظهم ويعضوا على أناملهم من الحسرة ، فلن ينالوا منا مهما فعلوا. محاسب صلاح ترجم