حيوانات تأكل العشب ، وأخرى تجرى مسرعة ، وطيور تحلق ومناقير تفتح فاها وتغلقه.. عالم من حكايات مسلية تمشى على الحائط ، قصص خرافية ابتكرها الأهل من خلال سقوط الضوء الخافت على آياديهم التى تتحرك بحكمة لتصنع أشكالا تلهينا عن الظلام المخيف. أنه الظل .. ذلك الكائن بيننا كالجاسوس العلنى ، مرآه وشبح فى الوقت نفسه يعكس حركاتنا، لكننا نخشاه اذا ما إنفرد بنا ، ظل عالقا فى أذهاننا منذ الحضارة الفرعونية الذى ارتبط لديها بأرواح الموتى ،حيث يعتبر الظلام إشارة لوجود عالم آخر مظلم مخيف تسافر إليه الأموات،واعتبرته الحضارة اليونانية وسيط الظلام ، حيث سميت حضارة الظلال. فكل الاشكال تظل ثلاثية الأبعاد حتى يسقط عليها الضوء فتتغيير أبعادها وتكون ظلالا. ذلك الكائن المخيف قد روضه المزارع و جعله مانيكان تفزع منه الطيور فتبتعد عن حقله ، ثم حوله أباؤنا إلى لعبه تطورت حتى أصبحت فنا يقدم بعرائس « خيال الظل «. كما أصبح بطلا فى كتابات أدبية ثرية بالخيال شأن رواية « صاحب الظل الطويل « لجين ويبستر ، ورواية فتحى غانم « الرجل الذى فقد ظله « وديوان « مديح الظل لخورخى لويس وغيرها من الإبداعات التى وظفت الظل كما استخدمه مصورو الفوتوغرافيا والفنانون التشكيليون.