الرئيس: جوبا امتداد للأمن القومى المصرى والقاهرة ستظل سندا لها سلفا كير يدعو السيسى إلى زيارة «جوبا» لحضور تشكيل حكومة الوحدة
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي قوة العلاقات الأخوية بين مصر وجنوب السودان، وأنها تشهد ازدهارا غير مسبوق، مؤكدا دعم مصر غير المحدود جهود حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام بالبلاد، بوصفها امتدادا للأمن القومي المصري .وخلال مباحثاته أمس مع سلفا كير رئيس جنوب السودان، في قصر الاتحادية بالقاهرة، أكد السيسي أن الدعم المصري المتواصل يعزز التنمية بجنوب السودان، في جميع المجالات، لاسيما التعليم والصحة والزراعة والري، داعيا المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته تجاه جوبا. وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة بأن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لمستوي التعاون القائم بين الدولتين، والسعي لتعزيز التكامل بينهما، لتقدم ورخاء الشعبين الشقيقين، لافتا إلي أن المباحثات تناولت أبرز الملفات علي الساحة الإقليمية، خاصةً التطورات في منطقتي حوض النيل والقرن الإفريقي، وعكست تفاهما متبادلا، إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الإفريقية علي مواجهة التحديات. وأوضح راضي أن سلفا كير أشاد بالمساعي المصرية الحثيثة لحل جذور النزاع في بلاده، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوفير المساعدات لها، وقال إن البلدين يربطهما مصير واحد، منوها بمحورية الدور المصري في إفريقيا، مما أهلها لقيادة دفة الاتحاد الإفريقي العام الحالي. وفي المؤتمر الصحفي المشترك، عقب مباحثات الرئيسين، أكد السيسي عزم البلدين الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلي مستوي الشراكة الإستراتيجية، مبينا أن مصر ستظل دائما السند والنصير لجهود شعب جنوب السودان في بناء السلام وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية. وأضاف أن القاهرة ملتزمة بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لجوبا. من ناحيته، شكر سلفاكير مصر والرئيس السيسي علي تقديم المساعدات لجنوب السودان، منوها بأنه ومعظم وزراء حكومته قد تلقوا تعليمهم بمصر، وأضاف أن اتفاق السلام الموقع في بلاده ليس الأفضل، لكنه سيأخذ شعبه إلي مناطق إيجابية لتنفيذه، ووجه سلفا كير الدعوة للرئيس السيسي، لزيارة جوبا في مايو المقبل، لحضور تشكيل حكومة الوحدة والتحدث إلي شعب جنوب السودان. وقد رحب الرئيس السيسي بالدعوة قائلا: «إنني اتطلع إلي زيارة جنوب السودان والعاصمة جوبا، وأنا يسعدني ويشرفني تلبية هذه الدعوة».