تألمت جدا لمأساة الأب المكلوم الذي تم اختطاف ابنه وقتله من قبل عصابة لا تعرف الرحمة, هذا الأب ليست مصيبته فقط في ابنه المقتول غدرا وخسة, لكن المأساة في أنهم بعدما قتلوه ألقوا بجثته في البحر ليجرفها التيار ولا يعلم أحد أين هي؟ ويحرم الأب حتي من دفن ابنه, وأتساءل: ماذا يحدث بعد ذلك؟ هل ستدخل القضية في أضابير المحاكم سنوات وسنوات وقد لا يحكم فيها علي هؤلاء المجرمين بالإعدام مثلما صار في القضية التي حكمت فيها المحكمة علي إحدي المتهمات بالأشغال المؤبدة برغم أنها خطفت وقتلت طفلة صغيرة بغرض السرقة؟ خطف وقتل وسرقة والحكم مخفف, يحدث هذا كله ثم نتساءل جميعا في دهشة عن سر انتشار الجرائم واستفحالها, وكيف لا تستشري الجريمة في ظل هذه الإجراءات الرهيبة, والعقوبات المتبلدة؟ محمد عبدالفتاح السروري