شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية تحولا جذريا فى مفاهيم الإنجاب ومعالجة العقم، فالتطورات الطبية والعلمية والطرق الجديدة غيرت المفاهيم عن مستقبل الإنجاب، والشكل الذى سيولد به الأطفال فى المستقبل، عبر اللجوء إلى بدائل جديدة منها زراعة الرحم. ونشرت مجلة «تايم» الأمريكية ملفا تحت عنوان «تخطيط الأسرة» رصدت فيه طرقا جديدة للإنجاب. ففى نوفمبر 2017، ولد أول طفل فى الولاياتالمتحدة عبر زراعة الرحم فى المركز الطبى بجامعة بايلور فى دالاس. وقال د.جوليانو تيستا، المشرف على العملية: «لقد قللت من شأن هذا النوع من الزرع بالنسبة لهؤلاء النساء، وما تعلمته عاطفيا، لا أستطيع وصفه بالكلمات». وعلى الرغم من أن جراحين مخضرمين أعدوا لهذه العملية، إلا انهم بكوا عندما ولد الطفل الذى لم يتم الكشف عن هويته بطلب من الأم. هذا الطفل الأمريكى وصف بأنه معجزة أمريكا، لكنه لم يكن الوحيد فى العالم، ففى 2014، تمكن فريق طبى سويدى من زرع رحم لنساء فى الثلاثين من أعمارهن، ولدن دون رحم، أو تم استئصال أرحامهن لوجود أورام سرطانية، وهى التجربة التى نتج عنها ولادة 8 أطفال. كان الخيار الوحيد قبل هذا التطور العلمى من أجل مواجهة العقم بالتبنى أو تأجير الأرحام، أما الطريقة الأخري، فالكثير من المشاهير والأغنياء يلجأون إلى «الأم البديلة» لإنجاب أطفال نتيجة لمشكلات فى الإنجاب، وأطلقت هذه الموجة النجمة سارة جيسيكا باركر فى 2009، وتبعتها نيكول كيدمان، إلا أن الأمر أثار الكثير من الجدل بعد إعلان نجمة تليفزيون الواقع كيم كاردشيان إنجاب طفل ثالث من أم بديلة مقابل 11 ألف دولار، بعد أن حذرها الأطباء من أن الإنجاب للمرة الثالثة سيكون خطرا على حياتها. أما الحل العلمى الثالث من أجل الإنجاب، فقد كان تعديل الجينات، وذلك بعد أن أعلن الباحث الصينى هى جينانكواى أول عملية لتوليد طفلتين توأمتين معدلتين وراثيا فى أمريكا، وهى عملية غير قانونية فى عدد من دول العالم، وتم تجريمها. ويسمح القانون الأمريكى بتعديل الجينات فقط فى مجال الأبحاث المعملية، أما الصين فرغم أنها تجرم القيام بعمليات استنساخ للبشر، لا يجرم القانون تعديل الجينات الوراثية.