تمسك اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بهدم الممشى السياحى المطل على المجرى الملاحى لقناة السويس بعد إخلاء محاله التجارية، سعيا لاستعادة الواجهة الشرقية السياحية لبورسعيد على ضفة القناة، وازالة أى مبان تعوق رؤية حركة العبور اليومى للسفن بالمجرى الملاحى على غرار وضع رصيف الممشى السابق الواقع بشارع فلسطين منذ حفر القناه حتى إنشاء الممشى الحالى عام 1999. وأكد المحافظ انه لا رجعة عن قرار الهدم فى نهاية المهلة الممنوحة للمستفيدين بحق انتفاع المحال التجارية للمشى يوم 28 يناير الحالي، مشيرا لطرح المحافظة لمحال بديلة فى أكثر من موقع سياحى على المستفيدين بحق الانتفاع من أصحاب العقود السارية ودون أى أعباء إضافية، وانذار شاغلى بقية المحلات المنتهية العقود بالاخلاء قبل نهاية المهلة الممنوحة. وخلال الاجتماع المخصص لطرح افكار تطوير شارع فلسطين بعد ازالة الممشي، قال المحافظ إننا أمام مسئولية تاريخية ولحظة فارقة نتحمل تبعاتها أمام الأجيال القادمة لاعادة أهم شارع سياحى فى مصر إلى طبيعته بعد اختطافه فى ظروف غير طبيعية بنهاية التسعينيات، حيث توالت عليه محاولات طمس هويته وإزالة معظم مبانيه التاريخية والأثرية. وناشد الغضبان أبناء بورسعيد بالتعامل مع قضية إحياء الواجهة الشرقية الحضارية للمدينة بعيدا عن الاهواء والأفكار الشخصية، وإعلاء المصلحة العامة للمحافظة، مشيرا إلى حرصه على فتح المجال أمام كل طوائف وفئات أبناء المحافظة، ومن بينهم اساتذة الجامعات المتخصصون والشباب المهتمون بالفنون والعمارة للمشاركة بالأفكار البناءة لإعادة تراث بورسعيد التاريخي، مع تخصيص جوائز مالية قيمة تبلغ 50 و30 و20 الف جنيه لأول 3 مشروعات فائزة .