بعد أسابيع من الاضطرابات والتلاسن مع الإقليم الذى تعتبره بكين متمردا على سلطة الدولة، رد الرئيس الصينى شى جين بينج أمس بأن استقلال تايوان سيقود إلى ما وصفه ب«كارثة»،وتعهد ببذل المزيد من الجهد ل»إعادة الوحدة» سلميا مع الجزيرة التى تتمتع بحكم ذاتي، لكنه حذر من أن بلاده لن تتخلى أبدا عن فكرة استخدام القوة. وقال الرئيس الصيني، فى كلمة ألقاها أمس فى قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين بمناسبة الذكرى ال 40 للبيان السياسى الذى يهدف إلى تحسين العلاقات مع تايوان، إن: «إعادة الوحدة مع هذه الجزيرة يجب أن يتم سلميا وفى إطار مبدأ «صين واحدة» والذى يقر بأنها جزء من بلادنا، وهو ما يرفضه أنصار استقلال تايوان». وأضاف:«على كل الناس فى تايوان أن يدركوا بشكل واضح أن استقلال تايوان لن يجلب سوى كارثة كبيرة لها». وشدد الرئيس الصينى فى خطابه على أنه يرفض»التخلى عن استخدام القوة لإعادة تايوان إلى سيادة الصين، ولذلك فإننا نحتفظ بخيار اتخاذ كل الوسائل الضرورية لتحقيق هذا الهدف، وأضاف أن إعادة توحيد الجزيرة والبر الصينى أمر لا مفر منه فى نهاية المطاف ومهما كلف الأمر، لأن هذه القضية مسألة داخلية، ولن نسمح فيها بأى «تدخل خارجي». فى المقابل وفور انتهاء الرئيس الصينى من كلمته، أكدت رئيسة تايوان تساى إينج وين أن تايوان لن تقبل ترتيب «بلد واحد ونظامان» مع الصين، مشيرة إلى أن المفاوضات يجب أن تجرى بين الطرفين على قدم المساواة بين الحكومتين. كما دعت تساي، فى كلمة أخرى ألقتها فى وقت سابق بمناسبة العام الجديد، الصين لاستخدام السبل السلمية لحل خلافاتها مع تايوان واحترام معاييرها الديمقراطية.