وسط تحذيرات فرنسية من مخاطر شن حرب تركية ضد أكراد سوريا، أجرى وزيرا الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ونظيره التركى مولود تشاووش أوغلو محادثات هاتفية بالتزامن مع استمرار التعزيزات العسكرية التركية باتجاه الحدود مع سوريا. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية أن الجانبين أجريا المباحثات أمس الأول، دون ذكر أى تفاصيل أخري. وفى باريس،حذر الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا أولاند من «تأجّج الإرهاب» فى حال استهداف الأكراد بهجوم تركى جديد، مشيداً فى الوقت ذاته ب«التضحية الكبيرة» التى قدّمها الأكراد فى مكافحة الإرهابيين فى سوريا . وفى بيان عقب لقائه ممثّل منطقة الإدارة الكرديّة بشمال سوريا فى باريس خالد عيسي، قال أولاند إنّ الأكراد أدّوا «دورًا كبيرًا» فى القتال ضدّ تنظيم داعش «بدعم من التحالف الدولى وبالتالى من فرنسا». وأضاف أن أكراد سوريا قدموا تضحيات بشرية كبرى فى سبيل مكافحة الإرهاب. وأبدى الرئيس السابق خشيته من «تأجج النزاع» فى أعقاب القرار الأمريكى بسحب القوات الأمريكية من سوريا. وجاء فى البيان أنّ «هذه التهديدات، إذا ما أعقبتها أفعال، فستكون لها عواقب وخيمة على السكان وستضر بحليف لفرنسا فى مكافحة داعش وتؤدى إلى تصاعد الإرهاب خارج سوريا. جاء ذلك فى وقت تواصل تركيا تعزيز وجودها العسكرى على حدودها مع سوريا، حيث وصلت تعزيزات عسكرية جديدة، مساء أمس الأول، إلى مدن شانلى أورفة وغازى عنتاب وماردين التركية جنوب شرق البلاد. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية أن رتلا عسكريا يضم مدافع، انطلق من مدينة هطاى متوجها إلى غازى عنتاب، مشيرة إلى أن التعزيزات سيتم نشرها فى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.وفى شانلى أوروفة وصل رتل يضم مدرعات عسكرية قادما من مدينة وان المتاخمة لإيران شرق البلاد ليجرى نشرها لاحقا فى الشريط الحدودي.