أكد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركى إن بلاده عازمة على العبور إلى شرق نهر الفرات شمال سوريا فى أقرب وقت ممكن. وأوضح أوغلو فى تقرير نشرته صحيفة «حرييت» التركية أمس أن أنقرةوواشنطن اتفقتا على استكمال اتفاقهما بشأن مدينة منبج السورية، بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأمريكى من سوريا. هذا فيما نسبت مصادر صحفية تركية إلى أوغلو قوله، إنه سيسافر إلى روسيا لبحث عملية الانسحاب خلال الأيام المقبلة. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن وزير الخارجية التركية قوله خلال لقاء مع الصحفيين «لا طائل لأحد من بقاء فرنسا فى سوريا لحماية الوحدات الكردية» التى تصنفها أنقرة على أنها ميليشيات «إرهابية». وفى غضون ذلك، أعلن إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هو من أقنع نظيره الأمريكى دونالد ترامب بتفعيل آلية سحب قواته من سوريا، مؤكدا أن تركيا لن تتهاون فى محاربة «داعش» هناك. وأضاف كالين فى مؤتمر صحفى أمس أن الولاياتالمتحدةوتركيا يمكنهما القضاء على «داعش» وإرساء الاستقرار فى المنطقة، رافضا المخاوف إزاء احتمال استعادة «داعش» أراض كانت تحت سيطرته بعد الانسحاب الأمريكي. وفى بغداد، أكدت قوات الحشد الشعبى العراقى استعدادها لأى خطر محتمل على خلفية الانسحاب الأمريكى من سوريا، ونقلت مصادر صحفية عراقية عن أحد قيادات الحشد قوله :«قطاعاتنا الموجودة فى محافظة نينوى كبيرة وكافية ولدينا قوات احتياطية جاهزة». من جانبها،أكدت موسكو أنها لا تشكك فى مصداقية أنقرة التى تؤكد تمسكها بوحدة أراضى سوريا، معتبرة أن نشاط تركيا فى الشمال السوري، ظاهرة مؤقتة تستوجبها المخاوف الأمنية ولاسيما خطر الإرهاب. وفى واشنطن، اعتبر راند بول السيناتور الجمهورى فى الكونجرس، أن الرئيس السورى بشار الأسد خرج من الحرب منتصرا. وقال: «نحن لا نستطيع مطالبة الأسد بالرحيل، فقد انتصر فى الحرب، لكن بعض الأشخاص يضعون رؤوسهم فى الرمال وفقط يريدون إرسال ألفى عسكرى إلى سوريا، ستصبح وسيلة تسرع إمكانية اندلاع حرب موسعة تشمل روسيا وإيران وسيكون ذلك خطأ فادحا، لا أعتقد أن الشعب الأمريكى يريد حربا كبيرة أخرى فى الشرق الأوسط». ومن ناحية أخري، أكدت كارين كنايسل وزيرة خارجية النمسا إن بلادها ستسهم فى إزالة الألغام فى شمال شرقى سوريا بمبلغ 2 مليون، يورو. ميدانيا، أفادت مصادر إعلامية سورية بأن قوات التحالف الدولى استهدفت جسر حلبية وزلبية، الرابط بين ضفتى الفرات عند منطقة الكبر فى ريف دير الزور الغربى شرقى سوريا خلال ترميم الجيش السورى له. وفى الوقت نفسه، ضبطت أجهزة الأمن السورية شاحنة خضار صغيرة تحمل أسلحة تم إخفاؤها داخل الشاحنة تضم قذائف هاون و(آر بى جي) وقذائف خارقة للدروع وبنادق آلية ورشاشات متوسطة وذخيرة متنوعة.