رسالة مؤلمة من محافظ سابق تعليقا على ما طرحته الأسبوع الماضى عن ضرورة تقنين الأبراج المخالفة وتحصيل غرامات من أصحابها بدلا من إزالتها وإهدار الثروة العقارية. الرسالة تكشف عدم وجود إرادة لمواجهة مخالفات البناء العشوائى والتعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة وجميع المخالفات التى نراها فى الشارع جهارا نهارا حتى أصبحت المخالفات قاعدة والالتزام بالقوانين استثناء، وبالتالى تتحول المشاكل الصغيرة الى كوارث تمثل واقعا من الصعب تغييره. تقول كلمات الرسالة: حاولت التصدى لكل من تسول له نفسه مخالفة قوانين البناء وأعطيت تعليمات مشددة لرؤساء المدن والقرى بإزالة أى محاولة بناء بدون ترخيص، أما المخالفات القديمة، فقد طلبت من رؤساء شركات الكهرباء والمياه والصرف الصحى عدم توصيل المرافق الى المبانى غير المرخصة، وحققنا نجاحا ملحوظا فى مواجهة الظاهرة، ولكن فوجئت أثناء حضورى اجتماع مجلس المحافظين بصدور قرار توصيل المرافق بعدادات كودية لأصحاب المبانى المخالفة، فاعترضت - والكلام على لسان المحافظ السابق- وقلت: القرار بمثابة مكافأة لمواطن لم يحترم القوانين ويكلف الدولة أعباء مالية لرفع قدرة شبكة المرافق التى لم تعد قادرة على الوفاء باحتياجات المبانى المخالفة، ولكن تم توصيل المرافق للمخالفين. هذا ملخص شديد للرسالة،إذا كان تعداد المصريين 100 مليون مواطن، فنحن أمام آلاف المخالفات كل عام ،إن لم تكن كل شهر. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى